اخبار هلا كندا – أعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 404 قتلى وأكثر من 562 إصابة، فيما صرحت إسرائيل بأن حملتها العسكرية ستتوسع “لما هو أبعد” من الضربات الجوية.
وتشهد مدينة بيت حانون شمالي القطاع وبلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس عمليات نزوح مكثفة، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء هذه المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أن اسم العملية العسكرية التي بدأت الليلة الماضية ضد حركة حماس في غزة هو “العزة والسيف”.
وضع إنساني متدهور
تأتي هذه الضربات في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع، حيث انقطعت الكهرباء والمياه، وتم إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.
ودعت الجهات الفلسطينية المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، مجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى “التحرك الفوري” لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
تصعيد عسكري إسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن بدء شن هجمات على أهداف تابعة لحركة حماس في غزة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صورًا لرئيس الأركان أيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على “الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو”.
وأكد الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين، أنه “مستعد لمواصلة الهجمات على قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والبنية التحتية في غزة ما دامت هناك حاجة لذلك، وسيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية”.
قلق بشأن المختطفين
أعربت عائلات المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة عن قلقها من قرار الحكومة استئناف القتال قبل عودة جميع المختطفين، محذرةً من أن هذا القرار قد يعرض حياتهم للخطر.
كما انتقد مسؤول أمني إسرائيلي استئناف العمليات العسكرية، معتبرًا أن “الضغط العسكري الشديد لم يؤد حتى الآن إلى تليين موقف حماس في المفاوضات، فكيف يمكن أن يحقق ذلك هجوم جديد؟” وفق ما صرح به لهيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت الهيئة إلى أن الاجتماع الحكومي الذي سبق الهجوم جرى وسط توتر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك، حيث أبلغ نتنياهو رئيس الجهاز أنه سيطرح قرارًا حكوميًا لإنهاء مهامه بسبب “فقدان الثقة المستمر”.
حماس ترد: إسرائيل أنهت الهدنة
أعلنت حركة حماس أن إسرائيل ببدء هذه الغارات “أنهت اتفاق وقف إطلاق النار”، مما يترك مصير 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مجهولًا، وفق بيان نقلته وكالة رويترز.
وجاء في البيان:
“نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قرارًا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرضون الأسرى في غزة لمصير مجهول.”
كما أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا قالت فيه:
“ندين الهجوم الوحشي المتواصل على قطاع غزة، ونطالب بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة وتهجير الفلسطينيين.”
اتهامات متبادلة بين نتنياهو وحماس
من جانبه، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس “برفضها المتكرر إطلاق سراح الرهائن”، ورفض جميع المقترحات التي قدمها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان:
“ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة.”
التنسيق مع واشنطن
في واشنطن، صرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات الجوية، والتي استهدفت “قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة” وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.