هلا كندا – ناشد زعماء من شعوب السكان الأصليين في شمال مانيتوبا، يوم الثلاثاء، الحكومتين المحلية والفدرالية تقديم دعم عاجل، بعد أن اجتاحت حرائق الغابات مجتمعاتهم وتسببت في إجلاء الآلاف.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أعرب عدد من القادة عن استيائهم من غياب المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق، مؤكدين أن الوضع اضطرهم إلى التصرف بشكل ارتجالي عوضًا عن الاستعداد المسبق.
وقالت كيرا ويلسون، الزعيمة الكبرى لجمعية رؤساء مانيتوبا: “لو توفرت لنا المعدات والأدوات الأساسية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، لكان بإمكاننا التصدي للحرائق بشكل مختلف.”
وأكد زعيما “أمة بيميسيكاماك كري” و”ماتياس كولومب كري”، ديفيد مونياز وغوردي بير، أنهما لم يتلقيا أي معدات إطفاء منذ إعلان حالة الطوارئ في المقاطعة.
وبحسب آخر نشرة من حكومة مانيتوبا، تبلغ مساحة الحريق قرب “ماتياس كولومب” نحو 10,000 هكتار، بينما تصل في “بيميسيكاماك” إلى 3,300 هكتار، وكلاهما خارج السيطرة.
وقال الزعيم بير: “لدينا شاحنتان للإطفاء وبعض خراطيم الحديقة التي نستخدمها عادة لملء ساحة التزلج. لا نحتاج إلى أسِرّة طوارئ، نحتاج إلى معدات تحمينا ونوقف بها النيران.”
أما مونياز، فقال إن مجتمعه لا يمتلك سوى شاحنة إطفاء واحدة، وأضاف: “طلبت فقط شاحنة نرش بها المنازل والأسطح، لنمنع تساقط الشرارات عليها.”
ورغم إشادته بجهود رجال الإطفاء، إلا أنه أشار إلى أن عددهم غير كافٍ.
وأكد الزعيم العام لـ”مانيتوبا كيواتينوي أوكيماكاناك”، غاريسون سيتي، أن الوضع كان سيكون مختلفًا تمامًا لو توفرت معدات أساسية مثل خراطيم المياه، وخزانات متنقلة، وملابس واقية.
وقال ساخرًا: “كأنك تحاول إطفاء نار بمسدس مائي، هذا ما يواجهه رجال الإطفاء في مجتمعاتنا.”
واختتمت ويلسون بالقول إن الوقت قد حان لتتحمل الحكومتان مسؤولياتهما دون التذرع بتعقيدات الصلاحيات: “كنا نحتاج المعدات بالأمس. أكثر من 17,000 شخص أُجبروا على ترك منازلهم ويجب أن نعمل لإعادتهم في أسرع وقت.”
وقالت إنها تجري تقييمًا لاحتياجات كل مجتمع، وسترفعه إلى حكومتي مانيتوبا وكندا.