هلا كندا – يدعو أعضاء الجالية المسلمة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمكافحة رهاب الإسلام والكراهية، وذلك عقب هجوم مروع على امرأة مسلمة داخل مكتبة عامة في أجاكس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ووفقًا لشرطة دورهام، كانت امرأة تدرس في المكتبة الواقعة في شارع هاروود يوم السبت عندما اقتربت منها امرأة أخرى لم تتعرف عليها.
وصرحت الشرطة في بيان لها يوم الأحد: “بدأت المرأة بالصراخ بألفاظ نابية على الضحية وإلقاء أشياء على رأسها، ثم حاول المشتبه بها نزع حجاب الضحية، وسكبت عليها سائلًا مجهولًا، ثم أمسكت بولاعة وحاولت إشعال النار في الحجاب”.
ووفقًا للشرطة، سمع أفراد الأمن في المكتبة صراخ الضحية طلبًا للمساعدة، وتمكنوا من التدخل.
ثم فرّ المشتبه به من المكتبة، ولكن تم العثور عليه بعد بضع ساعات واحتجازها دون وقوع حوادث.
وحددت الشرطة هوية المشتبه بها، وهي كالي آن فراير، البالغة من العمر 25 عامًا، من أجاكس.
ووُجهت إليها تهمتان بالاعتداء بسلاح وثلاث تهم بعدم الامتثال لأمر المراقبة.
وفراير معروفة لدى الشرطة بحادثة منفصلة في أكتوبر 2024، حيث زُعم أنها هددت رجلاً بسكين حاد.
وتقول السلطات إنها تعمل على تحديد ما إذا كانت الأدلة التي بحوزتها تُلبي الحد الأدنى لاعتبار الهجوم بدافع الكراهية.
يوم الاثنين، اجتمع المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، إلى جانب رئيس بلدية أجاكس وأعضاء المجلس، لإدانة العمل المروع الذي وقع خلال شهر رمضان، أقدس أوقات السنة لدى الجالية المسلمة.
وصرح عمر خميسة، الرئيس التنفيذي للعمليات في المجلس، للصحفيين بأنه منزعج من استمرار وقوع مثل هذه الهجمات.
وقال خميسة: “تُعد كندا الدولة الرائدة بين دول مجموعة السبع من حيث عدد الوفيات المرتبطة بالإسلاموفوبيا، ما حدث يوم السبت كان من الممكن أن يزيد هذا العدد بسهولة، إنها قضية طارئة، ليس فقط لمجتمعنا، بل لكل من يرغب في العيش في كندا دون كراهية”.
كما تلا أحد أعضاء المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بيانًا مفجعًا نيابةً عن الضحية.
وأوضحت الضحية: “لم أتخيل يومًا أن زيارة ركني الهادئ المفضل في المكتبة ستتحول إلى واحدة من أكثر لحظات حياتي رعبًا، أشعر وكأنني أتحطم… الخوف من وقوع حادث كهذا لبناتي يُبقيني مستيقظًا طوال الليل ويزعزع ثقتي بسلامة أماكن مجتمعنا”.
وتفاعل قادة الأحزاب الفيدرالية الرئيسية الثلاثة مع الخبر بتصريحات دعم للضحية.
وكتب مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “هذا النوع من العنف ليس حادثًا معزولًا، الإسلاموفوبيا حقيقية وخطيرة، ويجب أن تتوقف”.
كما أدلى زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، قائلاً: “هذا الهجوم بدافع الكراهية يُذكرنا بأن الخطاب التقسيمي وصمة عار على بلدنا، وليس جزءًا من قيمنا الكندية”.
في غضون ذلك، استغل زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير، هذه اللحظة لانتقاد سياسات الليبراليين لإصلاح نظام الكفالة.
وكتب بوليفير: “إن هؤلاء المجانين الحاقدين يُرهبون مجتمعاتنا يوميًا، سيُجبر المحافظون على حبسهم، لا الإفراج عنهم بكفالة، ليُعيدوا الأمن إلى شوارعنا”.
