هلا كندا- مع انطلاق الحملات الانتخابية للأحزاب الفيدرالية، يُظهر استطلاع رأي جديد أن هذه الانتخابات ستكون على الأرجح منافسة حامية الوطيس بين الليبراليين والمحافظين.
وأظهر استطلاع Leger أن 40 بالمائة من الكنديين مستعدون للتصويت لليبراليين، بينما يحظى المحافظون بدعم 37% من الناخبين.
ويُمثل هذا تحولاً مذهلاً في حظوظ الليبراليين، الذين كانوا قبل ثلاثة أشهر فقط على وشك الانهيار السياسي، حيث كان المحافظون يتمتعون بميزة دعم بنسبة 2 إلى 1 في مختلف استطلاعات الرأي.
ومع ذلك، يبدو أن استقالة جاستن ترودو وانتخاب مارك كارني زعيماً جديداً، بالإضافة إلى التهديد المستمر بحرب تعريفات جمركية متصاعدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد بعثت روحاً جديدة في الليبراليين، بينما يُكافح المحافظون لتغيير خطابهم.
ويُظهر الاستطلاع أن الليبراليين هم الخيار الأمثل في معظم مناطق البلاد باستثناء ألبرتا وساسكاتشوان ومانيتوبا حيث يتمتع المحافظون بدعم ساحق.
وفي أونتاريو لا يتجاوز الفارق بين الليبراليين والمحافظين خمس نقاط.
في كيبيك، يتقدم الليبراليون بفارق 16 نقطة على كتلة كيبيك، بينما يجد المحافظون أنفسهم متأخرين بـ 24 نقطة.
والخاسر الأكبر في كل هذا هو الحزب الديمقراطي الجديد، الذي شهد تراجعًا حادًا في شعبيته بين الكنديين في الأشهر الأخيرة.
ويجد الاستطلاع أنه في حين يتمسك المحافظون والليبراليون بناخبيهم الملتزمين، فإن ما يقرب من 4 من كل 10 مؤيدين للحزب الديمقراطي الجديد سيحولون أصواتهم نحو الليبراليين.
في الواقع، يرى 43% من ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد أن مارك كارني سيكون رئيس وزراء أفضل من زعيمهم، جاغميت سينغ، الذي حصل على 35% من الدعم.
ويحظى كارني أيضًا بدعم مماثل بين الكنديين فيما يتعلق بأفضل مرشح لرئاسة الوزراء، حيث اختار 34% الزعيم الليبرالي الجديد، بينما اختار 30% زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير.
أظهر الاستطلاع أن مارك كارني هو المرشح الأوفر حظًا عند سؤاله عمن سيكون رئيس وزراء أفضل.
وليس من المستغرب أن تكون القضية الأهم في أذهان معظم الكنديين هي العلاقة مع الولايات المتحدة وتهديد دونالد ترامب بالرسوم الجمركية، تليها مباشرةً مسألة القدرة على تحمل التكاليف والاقتصاد.