هلا كندا – مع اقتراب الملك تشارلز الثالث من افتتاح البرلمان يوم الثلاثاء، تشهد كندا “انتعاشًا ملكيًا” جديدًا، إذ تُظهر استطلاعات جديدة من Ipsos تزايد عدد الكنديين الذين يرون في النظام الملكي جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية، وعنصرًا يميز كندا عن الولايات المتحدة.
ووفقًا لاستطلاع للرأي أجرته شركة Ipsos Public Affairs ونُشر يوم الثلاثاء، فإن 66٪ من المشاركين يرون أن العلاقة بين كندا والنظام الملكي مفيدة لأنها تميزها عن جارتها الجنوبية.
وتمثل هذه النسبة ارتفاعًا ملحوظًا عن 54٪ في أبريل 2023، ما يشير إلى زيادة في التأييد للنظام الملكي.
وقال 65٪ من المستطلعين أيضًا إن الروابط مع النظام الملكي تشكل جزءًا مهمًا من التراث الكندي وتساهم في تشكيل الهوية الوطنية، مقارنة بـ 58٪ في أبريل 2023.
وبعد مرور عامين على تتويج الملك تشارلز الثالث، يبدو أن مواقف الكنديين تجاه النظام الملكي بدأت في التحسّن، إذ انخفضت نسبة المؤيدين لإنهاء العلاقة مع التاج البريطاني بمقدار 12 نقطة مئوية منذ عام 2023، بينما زادت نسبة من يرون أن الملك يؤدي مهامه بشكل جيد بمقدار 5 نقاط.
وتأتي زيارة الملك في وقت تتعرض فيه سيادة كندا لتهديدات متكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح عدة مرات منذ إعادة انتخابه أن “كندا يجب أن تكون الولاية الأميركية رقم 51”.
وقد تم تعليق أعمال البرلمان في يناير أثناء عطلة الشتاء، وانتهت الدورة البرلمانية السابقة عند إعلان الانتخابات الفيدرالية.
وسيبدأ البرلمان الجديد أعماله بانتخاب رئيس مجلس العموم ثم الاستماع إلى خطاب العرش، والذي يُلقى عادةً من قبل الحاكم العام بصفته ممثلًا للتاج، ويعرض فيه أولويات وبرنامج عمل الحكومة.
ورغم أن الملك تشارلز الثالث هو رئيس الدولة في كندا، وتبقى البلاد ملكية دستورية ضمن دول الكومنولث، فإن دوره في الحياة السياسية يظل رمزيًا إلى حد كبير.
عودة الاهتمام بالعائلة المالكة
في عام 2023، أظهر استطلاع من Ipsos أن 67٪ من الكنديين يرون أن الملك والعائلة المالكة “ليس لهم دور رسمي في المجتمع الكندي”، ويُنظر إليهم على أنهم مجرد “مشاهير لا أكثر”.
لكن الاستطلاع الجديد يُظهر تراجع هذه النسبة إلى 56٪ فقط.
في حين أن 46٪ من الكنديين لا يزالون يؤيدون إنهاء العلاقة الرسمية مع التاج البريطاني، إلا أن هذه النسبة تعتبر الأدنى منذ عام 2016، بعد أن كانت 58٪ قبل عامين.
ومع ذلك، فإن سكان كيبيك لا يزالون الأكثر ميلًا إلى تأييد قطع العلاقة مع النظام الملكي مقارنة بباقي المناطق.
كما ارتفع الاعتراف بمساهمات الأمير ويليام والأميرة كيت في الحفاظ على صلة العائلة المالكة بالكنديين إلى 60٪، مقارنة بـ 53٪ في 2023.
من جهة أخرى، ارتفعت شعبية الملك تشارلز الثالث من 37٪ إلى 41٪، كما تحسّنت صورة الأمير ويليام إلى 56٪ (من 52٪)، والأميرة كيت إلى 51٪ (من 47٪).
أما أعضاء العائلة المالكة الآخرون، فقد تراجعت أو استقرت معدلات تأييدهم.
فقد انخفضت شعبية كاميلا، الملكة القرينة، بنقطة واحدة، وكذلك الأمير هاري، بينما تراجعت ميغان، دوقة ساسكس بنقطتين.
ويستمر الكنديون الأكبر سنًا في إظهار تأييد أكبر للنظام الملكي، ما يبرز فجوة بين الأجيال في المواقف من العائلة المالكة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني