اخبار هلا كندا – مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في كندا، أظهر استطلاع حديث أن الحزب الليبرالي يبدو في موقع قوي للفوز، بحسب غالبية المشاركين. الاستطلاع الذي أجرته شركة أبحاث كندية خلال الفترة من 17 إلى 21 أبريل، تزامن مع المناظرة الانتخابية الرئيسية وفتح التصويت المبكر، وشمل 1603 مشاركين من مختلف أنحاء البلاد.
وأشار الاستطلاع إلى أن 55% من المستجيبين – بغض النظر عن انتمائهم السياسي – يعتقدون أن الليبراليين سيبقون في الحكم بعد الانتخابات، بينما 25% فقط يرون أن المحافظين هم من سيشكلون الحكومة. حتى بين بعض مؤيدي الأحزاب الأخرى، كان هناك اعتراف واسع بفرص الليبراليين في الفوز.
وفيما يتعلق بنوايا التصويت، قال 43% إنهم سيصوتون للحزب الليبرالي إذا أُجريت الانتخابات اليوم، مقابل 39% سيصوتون للمحافظين. ويُظهر هذا تقدمًا طفيفًا لصالح الليبراليين، لكنه لا يُعد حاسمًا في ظل استمرار المنافسة القوية.
على الصعيد الإقليمي، يحظى الليبراليون بدعم كبير في الأطلسي، أونتاريو، وكيبيك – وهي مناطق أساسية لأي طموح لتحقيق الأغلبية. في المقابل، يتفوق المحافظون في ألبرتا ومنطقتي مانيتوبا وساسكاتشوان. أما في بريتيش كولومبيا، فيبدو أن هناك منافسة مباشرة بين الليبراليين والمحافظين بعد تراجع كبير في دعم حزب ثالث، مما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة في بعض الدوائر.
الاستطلاع كشف أيضًا عن اختلافات ديمغرافية بارزة: الناخبون فوق سن 55 عامًا يميلون إلى تأييد الليبراليين بنسبة 49%، مقابل 35% للمحافظين، بينما الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا تُظهر ميولًا أكبر نحو المحافظين. وبيّنت النتائج أن كبار السن أيضًا أكثر ميلاً للتصويت المبكر، مما قد يعزز فرص الليبراليين.
أما القضايا الرئيسية التي تؤثر على اختيارات الناخبين، فتتصدّرها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي أشار إليها 35% من المشاركين كعامل مؤثر، تليها قضايا التضخم والرعاية الصحية بنسبة 22% لكل منهما.
رغم أن هذا الاستطلاع يشير إلى تقدم الليبراليين، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية نسبة المشاركة يوم الاقتراع، والتي قد تكون العامل الحاسم في تحديد هوية الفائز، خاصة في ظل استمرار حماس قواعد المحافظين.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


