هلا كندا – أعلنت حكومة أونتاريو عن تخصيص 2,600 مقعد إضافي في كليات إعداد المعلمين عبر المقاطعة، في خطوة تهدف إلى مواجهة النقص المتفاقم في أعداد المعلمين،.
وتضمّن مشروع الميزانية الذي قدمه وزير المالية بيتر بثلنفالفي الأسبوع الماضي، تخصيص 55.8 مليون دولار على مدى عامين لتدريب المعلمين الجدد بحلول عام 2027.
من جهته، أوضح وزير الكليات والجامعات نولان كوين أن التمويل سيُستخدم لزيادة المقاعد الدراسية في جميع المؤسسات التعليمية التي تقدم برامج البكالوريوس في التعليم، على أن يبدأ تفعيل التمويل في سبتمبر المقبل.
وقال كوين في مقابلة: “هناك تزايد واضح في عدد التلاميذ في المدارس الابتدائية والثانوية، يعود جزء منه إلى الهجرة واللجوء، ومع إدراكنا لنقص المعلمين المتوقع في المستقبل، فإن هذه الخطوة ستوفر حوالي 2,600 مقعد جديد لتأهيل المعلمين”.
وأشار الوزير إلى أن هناك تركيزًا خاصًا على المناطق الشمالية والريفية، والتعليم التكنولوجي، والتعليم باللغة الفرنسية، وهي من المجالات التي تعاني نقصًا حادًا.
كما ستُمنح الأولوية لبعض الجامعات مثل كوينز، وويسترن، وأونتاريو تك، التي تقدم برامج دراسية مكثفة.
وعلى الرغم من أن برنامج إعداد المعلمين في أونتاريو يستغرق في العادة عامين، إلا أن بعض المؤسسات التعليمية تقدمه خلال 16 شهرًا بدون عطلة صيفية.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى نية الحكومة تقليص مدة البرنامج، لكن كوين أكد أن هذه المقاعد الجديدة ليست مرتبطة بتلك التعديلات المحتملة.
يُذكر أن البرنامج كان يستغرق عامًا واحدًا قبل أن تقرر حكومة الحزب الليبرالي قبل نحو عشر سنوات تمديده إلى عامين، في ظل فائض حينها في أعداد المعلمين.
والآن، تواجه أونتاريو أزمة عكسية، إذ يتوقع مسؤولو الوزارة أن يتفاقم النقص في المعلمين بدءًا من عام 2027.
من جانبهم، اعتبر رؤساء النقابات التعليمية أن زيادة عدد المقاعد خطوة إيجابية، لكنها غير كافية ما لم تترافق مع جهود لتحسين ظروف العمل، والاحتفاظ بالمعلمين.
وقال ريني يانسن دي وال، رئيس اتحاد المعلمين الكاثوليك باللغة الإنجليزية في أونتاريو: “تمويل هذه المقاعد خطوة جيدة، لكن المشكلة هي أن كثيرًا من خريجي كليات المعلمين يقررون عدم دخول ميدان التعليم بسبب الظروف الحالية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني