هلا كندا – سجّلت ألبرتا، يوم الجمعة، 24 إصابة جديدة بمرض الحصبة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة منذ بدء التفشي في مارس الماضي إلى 1,020 حالة، وفقًا لما أعلنته السلطات الصحية.
وتوزعت الحالات الجديدة بين مناطق الشمال (14 إصابة)، والجنوب (9 إصابات)، ومنطقة إدمنتون (إصابة واحدة).
ووصفت الدكتورة كارينا توب، طبيبة الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى “ستولري للأطفال” في إدمنتون، هذه الحصيلة بأنها “مؤشر قاتم”، معبرة عن قلقها من ازدياد حالات الدخول إلى المستشفيات، ووقوع وفيات وشيكة.
وقالت: “معدل الوفاة بسبب الحصبة يبلغ ما بين حالة إلى حالتين من كل ألف إصابة، ومع وصولنا إلى هذا الرقم، فإننا نتوقع للأسف أن نشهد وفيات قريبًا. سيكون ذلك يومًا مأساويًا.”
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، والتهاب الدماغ (الذي قد يسبب نوبات عصبية أو صممًا أو تلفًا دماغيًا)، كما يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة عند الحوامل.
وقد توفي مؤخرًا طفل خديج وُلد مصابًا بالحصبة في أونتاريو، بينما توفي طفل آخر بالمرض العام الماضي في ذات المقاطعة.
ويحذر الأطباء أيضًا من أثر طويل الأمد للفيروس على الجهاز المناعي، إضافة إلى احتمال الإصابة بمرض عصبي تنكسي قاتل يظهر بعد 7 إلى 10 سنوات من العدوى الأولية.
وتضاعف عدد الحالات في ألبرتا خلال شهر واحد فقط. ففي 20 مايو، كان عدد الإصابات 486 حالة، أي أقل من نصف الرقم المسجّل حاليًا.
وتعد مناطق الجنوب والشمال والوسط الأكثر تضررًا، حيث تنتشر معدلات تلقيح منخفضة بين الأطفال، وقد تجاوزت الحالات في منطقة الجنوب وحدها 681 إصابة، وأكثر من 200 إصابة في الشمال، و105 إصابات في الوسط.
وتؤكد السلطات أن عدد الحالات الحقيقي قد يكون أكبر بكثير من المُعلن بسبب عدم رصد أو الإبلاغ عن بعض الإصابات.
وأُدخل 85 شخصًا إلى المستشفيات حتى الآن بسبب تفشي الحصبة في ألبرتا، من بينهم 14 مريضًا في العناية المركزة.
وكانت أبرز أسباب الدخول للمستشفى هي الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
وأوضحت الدكتورة توب أن الأمر مؤلم للغاية كطبيبة أطفال، لأن المرض يمكن الوقاية منه بالكامل بالتطعيم.