هلا كندا- تسببت حرائق الغابات المشتعلة في مناطق البراري في تدهور جودة الهواء في أجزاء واسعة من كندا يوم السبت، ما أدى إلى انتشار الضباب والدخان الكثيف في أجواء العديد من المقاطعات.
ورغم هذا الوضع، توقعت وكالة البيئة الكندية تحسنًا تدريجيًا في الظروف الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وشملت المناطق المتأثرة كلًا من ألبرتا، بريتش كولومبيا، مانيتوبا، نيو برونزويك، أونتاريو، كيبيك، ساسكاتشوان، ونيوفاوندلاند ولابرادور، حيث لوحظ تراجع في الرؤية وجودة الهواء نتيجة دخان الحرائق، وهو وضع يُتوقع أن يستمر حتى يوم الأحد.
وقال خبير الأرصاد الجوية في هيئة البيئة الكندية، جان-فيليب بيغان إن نظام ضغط منخفض يعبر حاليًا من شمال ساسكاتشوان في طريقه إلى مانيتوبا وشمال غرب أونتاريو قد يجلب بعض الأمطار للمناطق التي تشهد حرائق خارجة عن السيطرة.
إلا أن هذه الأمطار لن تشمل شمال ألبرتا، حيث لا تزال التوقعات الجوية تشير إلى شح في كميات الأمطار.
وأفادت الوكالة بأن مؤشر جودة الهواء، الذي يتراوح بين 1 و10 لقياس المخاطر الصحية، أظهر أن مدنًا كبرى مثل تورونتو ومونتريال كانت معرضة لخطر متوسط إلى مرتفع.
في أونتاريو، بقيت معظم المناطق تحت تحذيرات خاصة بجودة الهواء يوم السبت، في حين تم رفع التحذير عن جنوب المقاطعة صباح السبت بعد يومين من التدهور.
أما في كيبيك، فتوقعت الأرصاد أن تساهم جبهة باردة ضعيفة في تحسين جودة الهواء في شرق المقاطعة، بما في ذلك الساحل الشمالي. كما يُنتظر تحسن في الأوضاع في مونتريال وجنوب كيبيك بحلول يوم الأحد.
وأوضح بيغان أن الهواء يحتوي على جزيئات دقيقة يمكن أن تكون ضارة بالصحة، خصوصًا في المناطق القريبة من مواقع الحرائق، حيث تصل التركيزات إلى 600 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهي مستويات خطيرة جدًا.
وأضاف: “في أي من مناطق كيبيك لا تتجاوز التركيزات 100 ميكروغرام لكل متر مكعب، لكن في شمال غرب أونتاريو، وشمال مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا، تتجاوز بعض الأماكن هذه العتبة بكثير.”
في مونتريال، أصدرت السلطات الصحية العامة توصيات بإغلاق النوافذ، تقليل الأنشطة الخارجية، وتجنب التنقل غير الضروري.
ورغم أن تلوث الهواء يؤثر على الجميع، إلا أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل وكبار السن، اضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض في القلب أو الجهاز التنفسي.