هلا كندا – عانت طفلة تبلغ 8 سنوات في إدمونتون من موقف صعب وكابوس حقيقي بالنسبة لها، بعدما تم نسيانها داخل حفلة مدرسية مغلقة في البرد القارس.
وكانت درجة الحرارة -29 درجة مئوية دون برودة الرياح عندما استيقظت سيلين تاواتشي بمفردها في حافلة مدرسية فارغة صباح يوم 4 فبراير.
وعندما لم يسمح أحد صرخاتها طلبًا للمساعدة، عملت سيلين على إيجاد طريقها للخروج، وأصبحت أكثر برودة وخوفا مع مرور الدقائق.
وقالت سيلين: “كنت أحاول فتح مخرج الطوارئ، لكنني لم أستطع، لم أعرف كيف أفعل ذلك. كنت أرتجف من الخوف، كانت قدماي تتجمدان، وكانت يدي تتجمد”.
وبدأت سيلين في ركل الباب الأمامي، وفي الوقت المناسب، فتحته بما يكفي للخروج لتجد نفسها محاطة بصف تلو الآخر من الحافلات الفارغة.
وقالت “كنت أصرخ، النجدة، النجدة، لم يسمعني أحد”.
وعُثر على سيلين تواتشي، 8 سنوات، في ساحة حافلات بعدما لم ينتبه لها سائق الحافلة أثناء الفحص وتركها بالداخل عندما أنزلها.
وقال مروان تواتشي، والد سيلين، إنه وضع ابنته في حافلة المدرسة في ذلك الصباح في الساعة 7:45 صباحًا.
في الساعة 9:30 صباحًا، تلقى مكالمة آلية تفيد بأنها غائبة.
وتحدث مروان: “بدأت في الاتصال بالمدرسة حوالي سبع وثماني وتسع مرات، لا أحد يجيب، أخيرًا، حوالي الساعة 10 صباحًا، تلقيت مكالمة هاتفية من مدرسة جلينجاري، كان المدير”.
قيل لمروان إن ابنته نامت وفوتت توصيلها إلى المدرسة، في حين يُطلب من سائقي الحافلات التحقق من الحافلات قبل المغادرة، لم يفعل هذا السائق.
وقال مروان: “لقد أوقف حافلته، ولم يتحقق أبدًا مما إذا كان هناك شخص ما أو أي شيء، فقط أغلق الباب والحافلة وعاد إلى المنزل”.
وتابع قائلا: “كانت تصرخ، النجدة، النجدة!، لم يرد أحد، وكانت تبكي وتجري وتحمل حقيبة ظهرها في درجة حرارة -32 درجة مئوية”.
وعثرت امرأة تقود حافلة أخرى على سيلين، وقامت بمرافقتها إلى صفها المدرسي.
وصفت مدرسة Glengarry، التي تذهب إليها سيلين، الحادث بأنه “غير مقبول ومثير للقلق بشدة”، وأكدت أن السائق المسؤول لم يعد يعمل في مدارس إدمونتون العامة.
