اخبار هلا كندا – في ظل تهديد متزايد بفرض رسوم جمركية، قام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالسخرية من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حيث أطلق عليه لقب “الحاكم جاستن ترودو” في منشور على منصة Truth Social صباح الثلاثاء.
وكتب ترامب في المنشور: “كان من دواعي سروري تناول العشاء تلك الليلة مع الحاكم جاستن ترودو من الولاية العظيمة كندا. أتطلع إلى لقاء الحاكم قريبًا لمواصلة مناقشاتنا المتعمقة حول الرسوم الجمركية والتجارة، والتي ستكون نتائجها مذهلة للجميع!”.
تأتي تصريحات ترامب بعد ساعات فقط من تصريح ترودو بأن كندا سترد إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية ما لم تُعالج كندا مخاوف ترامب المتعلقة بالحدود.
وقال ترودو في حوار أجرته معه غرفة تجارة هاليفاكس يوم الاثنين: “كما فعلنا قبل ثماني سنوات، سنرد على الرسوم غير العادلة بطرق متعددة. وما زلنا نبحث عن الطرق المناسبة للرد”.
ورغم اعتراف ترودو بأن هذا التهديد الأخير “أكثر تحديًا”، وأن التأثير الاقتصادي للرسوم سيكون “مدمرًا”، إلا أنه دعا إلى الهدوء وعدم الذعر. وأضاف: “معرفة أن (الرسوم) ستكون مدمرة تمامًا يعني أنه علينا أن نأخذها على محمل الجد، لكن علينا أن نكون مدروسين واستراتيجيين، وليس الانخراط في تقديم حجج لخصومنا، بل التركيز على تقديم حججنا بطريقة فعالة وموحدة”.
تعزيز الرد الكندي والاستراتيجيات المستقبلية
أوضح رئيس الوزراء أن الرد الكندي سيتضمن التركيز على حماية الوظائف الكندية وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين الذين قد يتأثرون أيضًا بمثل هذه السياسات الأميركية. كما أكد أهمية العمل مع القطاعات الصناعية في كندا لضمان الحد من الخسائر الاقتصادية المحتملة والتفاوض مع الجانب الأميركي لإيجاد حلول توافقية.
الخلفية السياسية
هذه المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة وكندا ليست الأولى، إذ شهدت العلاقات بين البلدين تحديات مشابهة في السابق، خاصة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، عندما تم فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم الكندي. واستطاعت كندا في ذلك الوقت الرد بفرض رسوم مضادة وحشد دعم دولي للتصدي للسياسات الأميركية.
ردود أفعال دولية
تصريحات ترامب أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الدولية. حيث يرى محللون أن السخرية من رئيس وزراء دولة جارة وحليفة قد تزيد من تعقيد العلاقات الثنائية، خاصة أن كندا تعتبر شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، شدد خبراء الاقتصاد على أهمية تجنب التصعيد والتركيز على الحوار الدبلوماسي لإيجاد حلول تخدم مصالح البلدين.