هلا كندا – أصر رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الخميس على أن وجهات النظر المتنوعة في الحزب الليبرالي هي مصدر قوة، مع استمرار التساؤلات حول الخلاف الحزبي حول سياسة الحكومة بشأن الحرب في غزة.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي في وينيبيغ، مانيتوبا: “لدينا عدد كبير من النواب المسلمين، ولدينا عدد كبير من النواب اليهود، ولهذا إن أنواع المحادثات التي تجري داخل حزبنا ليست سهلة دائمًا، ولكنها تعكس تنوع المحادثات التي تحدث في جميع أنحاء البلاد”.
كان ترودو يرد على سؤال حول تقرير لقناة سي بي سي نيوز يعرض تفاصيل مكالمة هاتفية مسربة بين أحد الناخبين وروب أوليفانت، السكرتير البرلماني لوزيرة الخارجية ميلاني جولي.
وفي تلك المكالمة، قال أوليفانت للناخبين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يؤذي إسرائيل”.
كما انتقد اتصالات الحكومة بشأن مزاعم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وقرارها بوقف تمويل وكالة “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالتحقيق مع الموظفين المتهمين بالتورط في الحرب.
وفي مبنى البرلمان، قالت هيذر ماكفرسون، الناقدة للشؤون الخارجية في الحزب الوطني الديمقراطي، إن أوليفانت يجب أن يكون شجاعًا بما يكفي ليقول مثل هذه الأشياء علنًا.
وردا على سؤال عما إذا كان يجب على أوليفانت الاستقالة، قالت ماكفرسون أن أوليفانت “هو الوحيد الذي يقول الأشياء الصحيحة، ولو بشكل خاص”.
وأضافت: “لا أفهم كيف يمكن لهذه الحكومة أن يكون لديها أشخاص داخل تجمعها يدعونا إلى الالتزام بالقانون الدولي، والالتزام بقواعد القانون الإنساني، والحكومة لا تستمع، إنه أمر ليبرالي جدًا بالنسبة لي أن أقول شيئًا واحدًا علنًا وأن أقول شيئًا مختلفًا على انفراد”.
ولم يشر رئيس الوزراء على وجه التحديد إلى أوليفانت يوم الخميس، ولكنه قال إن زعماء العالم يناقشون بنشاط أفضل السبل للرد إذا واصلت إسرائيل هجومها الكبير على جنوب غزة حيث لجأ معظم السكان.
