اخبار هلا كندا – من المتوقع أن يقوم بنك كندا بتخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بهدف الوصول إلى معدل فائدة محايد في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي ومخاطر انخفاض التضخم إلى ما دون المستهدف.
ماذا يعني هذا؟
يخطط بنك كندا لإجراء تخفيض سريع لسعر الفائدة ليصل إلى المنطقة المحايدة، التي تتراوح بين 2.25% و3.25%، وذلك لمواجهة النمو الاقتصادي البطيء والانخفاض المحتمل في معدلات التضخم. وعلى عكس نظيره الأمريكي، الذي يبلغ معيار التضخم فيه 2.9%، تواجه كندا تحديات اقتصادية مختلفة، منها تراجع الدولار الكندي الذي وصل مؤخرًا إلى أدنى مستوى له في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، مما يعزز التوقعات بأن بنك كندا سيتحرك سريعًا لخفض الفائدة.
من شأن هذه الخطوة أن تخفف من أعباء تكاليف الاقتراض على الكنديين الذين يعانون من ارتفاع أسعار الفائدة منذ عام 2020، لكن هناك أيضًا مخاطر محتملة، بما في ذلك زيادة التضخم على المدى البعيد وتراجع قيمة العملة إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياساته النقدية الصارمة بينما يتحرك بنك كندا لخفض الفائدة.
ومع اقتراب موعد القرار المهم في 23 أكتوبر، يتوقع الخبراء أن يقدم بنك كندا على خفض جريء في أسعار الفائدة لمحاولة دعم الاقتصاد الكندي المتباطئ.
لماذا يجب أن أهتم؟
إذا قرر بنك كندا خفض أسعار الفائدة بينما يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التراجع في قيمة الدولار الكندي، مما قد يؤثر على التجارة والاستثمارات الدولية. ورغم أن هذا التحرك قد يكون مفيدًا للقطاعات التي تعتمد على تغييرات أسعار الصرف، إلا أنه يثير القلق بشأن ارتفاع تكاليف الاستيراد وتراجع القدرة التنافسية للاقتصاد الكندي.
الصورة الأكبر: التأثير العالمي.
قد يكون توجه كندا نحو تخفيض أسعار الفائدة إشارة على توجهات أوسع في الاقتصاد العالمي إذا سارت بنوك مركزية أخرى على النهج ذاته لمواجهة تباطؤ النمو. هذه الاستراتيجية تعكس التحدي في موازنة دعم النمو الاقتصادي مع ضبط التضخم، وهو ما تراقبه الأسواق الدولية عن كثب، خاصة في ظل التوقعات بزيادة معدل البطالة إلى 6.7%، مما يزيد من احتمالية الركود.
أبعاد انتخابية لهذه التسهيلات
وفي هذا السياق، هناك من يعتقد أن هذه التسهيلات الحكومية تأتي في وقت حساس، حيث تهدف إلى تحسين صورة الحكومة الليبرالية قبيل الانتخابات. فقد عانى الكنديون لسنوات من الضغوط الاقتصادية نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، التضخم المتزايد، وأسعار الفائدة المرتفعة تحت قيادة الحكومة الحالية. هذه التسهيلات قد تكون محاولة لكسب دعم الناخبين الذين يتطلعون إلى حلول حقيقية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
