هلا كندا – حذر صيادلة في كندا من استمرار نقص الأدوية التي تحتوي على مادة الأوكسيكودون حتى مطلع العام المقبل، رغم تحسن إمدادات مسكنات الألم الأخرى بعد اضطرابات التصنيع التي شهدتها البلاد في الصيف الماضي.
وكانت وزارة الصحة الكندية قد أصدرت في يوليو الماضي إشعاراً بشأن نقص الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول مع الأوكسيكودون، مثل «بيركوسيت»، إضافة إلى نقص في الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول مع الكودايين مثل «تايلينول 3»، نتيجة اضطرابات في عمليات التصنيع، وكان من المتوقع أن تنتهي الأزمة بحلول الخريف.
وأوضحت سدف فيصل، المديرة التنفيذية للشؤون المهنية في الجمعية الكندية للصيادلة، أن الأدوية المحتوية على الكودايين عادت إلى الأسواق، في حين ما تزال الأنواع التي تحتوي على الأوكسيكودون محدودة الإمدادات، مشيرة إلى أن الشركات المصنعة تتوقع توفر كميات محدودة في ديسمبر، على أن يتحسن الوضع مطلع العام الجديد.
وأكدت فيصل أن الأطباء والصيادلة يمكنهم وصف مسكنات بديلة تحتوي على مكونات مشابهة، غير أن التحول بين الأدوية يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين، ما يضغط على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص الموارد.
من جانبه، أوضح مينا تدروس، أستاذ الصيدلة في جامعة تورونتو، أن نقص الأدوية الشائع استخدامها يؤدي إلى تأثيرات واسعة على المرضى والنظام الصحي، مضيفاً أن «الأزمة تتحرك ببطء مثل القطار، وعندما تستنفد المخزونات يستغرق تعويضها شهوراً».
وتشير بيانات الجمعية الكندية للصيادلة إلى أن عدد حالات نقص الأدوية النشطة في البلاد يتراوح بين 1500 و2000 حالة في أي وقت، مما يعكس عمق أزمة سلاسل التوريد في قطاع الدواء الكندي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


