هلا كندا – بعد ستة أشهر من تعديل الحكومة الفيدرالية لقوانين الهجرة لتقليل أعداد الوافدين إلى كندا، أظهر استطلاع جديد أن نصف سكان تورنتو والمدن المحيطة يرون أن الأمور لم تتغير كثيرًا في إدارة الحكومة لهذا الملف، رغم أنهم يتفقون مع مستويات الهجرة المخفّضة الحالية.
في تورونتو ، قال 23٪ من المشاركين إن الحكومة تدير نظام الهجرة بشكل أفضل، بينما رأى 27٪ أنها تقوم بعمل أسوأ، خصوصًا من حيث التأثير المحلي في مناطقهم. أما في GTA، فقال 27٪ إن الأداء تحسن، في حين رأى 22٪ أنه تراجع.
تأييد عام لتقليل مستويات الهجرة
وكشف الاستطلاع، أن نحو 60٪ من سكان تورنتو يريدون استمرار استقبال المهاجرين ولكن مع الحفاظ على المستويات المخفّضة الحالية. وقال 30٪ إنه يجب وقف استقبال المهاجرين مؤقتًا، فيما طالب 10٪ بتخفيف القيود على بعض الفئات مثل الطلاب الدوليين أو العمال المهرة.
أما في GTA، فأيّد 54٪ الإبقاء على المستويات الحالية من الهجرة، بينما دعا 37٪ إلى وقفها بالكامل مؤقتًا.
الفئات المفضلة من المهاجرين
قال المشاركون إنهم يفضلون استقبال المهاجرين الاقتصاديين بنسبة 84٪ في تورنتو و78٪ في GTA، تليهم فئة الطلاب الدوليين بنسبة 48٪، وفئة لمّ الشمل العائلي بنسبة 45٪ تقريبًا. وأبدى 42٪ من سكان تورنتو تأييدهم لاستقبال اللاجئين، مقابل 35٪ فقط في GTA.
وعند سؤال المشاركين عمّا إذا كانت الحكومة الفيدرالية تقدم دعمًا كافيًا لـ تورونتو لمساعدتها في استيعاب الوافدين الجدد، قال 36٪ إن الدعم غير كافٍ، بينما رأى 35٪ أنه مناسب، واعتبر الباقون أنه مفرط ويجب توجيهه لقطاعات أخرى. وفي GTA، رأى 37٪ أن الدعم مناسب، و33٪ أنه مبالغ فيه، والبقية قالوا إنه غير كافٍ.
وأظهر الاستطلاع انقسامًا حادًا في تورونتو بشأن تأثير المهاجرين الجدد على سوق العمل والخدمات. فقد انقسمت الآراء بالتساوي تقريبًا حول ما إذا كانت زيادة تصاريح العمال الأجانب هي سبب صعوبة حصول الشباب على وظائف. كما انقسمت الآراء حول ما إذا كانت الهجرة مسؤولة عن ازدحام أقسام الطوارئ في المستشفيات.
أما في GTA، فقد كانت المواقف أكثر تشددًا؛ حيث رفض 57٪ فكرة أن المهاجرين الجدد يؤثرون إيجابًا، واعتبر 59٪ أن تصاريح العمال الأجانب تسببت في تقليص فرص عمل الشباب، فيما وافق 58٪ على أن زيادة أعداد المهاجرين هي السبب في ازدحام المستشفيات.
أزمة السكن وتكاليف المعيشة
يرى 58٪ من سكان تورونتو و65٪ من سكان GTA أن أزمة الإسكان في كندا سببها ضغط عدد السكان الناتج عن الهجرة، وليس جشع المطورين أو الملاك. كما وافق 76٪ من سكان Toronto و77٪ من GTA على أن الشركات تستعين بالعمال الأجانب لتقليل التكاليف وليس بسبب نقص حقيقي في اليد العاملة.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


