هلا كندا – وكالات – قالت إسرائيل إنها ستكثف غاراتها الجوية على قطاع غزة، الإثنين، في ما وصفته بـ”إعصار مدو”، موجهة تحذيرا أخيرا إلى حركة حماس بأنها ستدمر القطاع إذا لم تُطلق الحركة جميع الرهائن وتستسلم، استجابة لمطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكد سكان في غزة أن القوات الإسرائيلية قصفت أحياء عدة في مدينة غزة وفجّرت مركبات مدرعة في الشوارع، فيما أعلنت حماس أنها تدرس المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار، الذي اعتبره ترامب “الفرصة الأخيرة” للحركة.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة “إكس”: “اليوم سيضرب إعصار مدو سماء غزة.. هذا هو الإنذار الأخير: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح، وإلا فغزة ستُدمر وأنتم ستبادون”.
وجاءت تصريحاته قبل ساعات من هجوم مسلح في محطة للحافلات بالقدس أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وأشادت به حماس.
بحسب مسؤول إسرائيلي، تتضمن المبادرة الأميركية تسليم جميع الرهائن الأحياء والقتلى الـ48 المتبقين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، على أن تليه مفاوضات لإنهاء الحرب.
لكن حماس شددت في بيان أنها مستعدة للجلوس فورا للتفاوض حول الإفراج عن الأسرى، شرط إعلان واضح بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى تشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لإدارة غزة.
شهدت مدينة غزة قصفا مكثفا في مناطق الشيخ رضوان والزيتون والتفاح، وفق شهود عيان، حيث فجّر الجيش الإسرائيلي منازل وعربات مدرعة معطلة.
ويأتي ذلك بعد هجوم واسع شنته إسرائيل الشهر الماضي على المدينة التي عاد إليها مئات الآلاف من السكان رغم الدمار الكبير.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين، إن إسرائيل مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأميركي بشأن وقف إطلاق النار. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري في بودابست أن إسرائيل تقبل “اتفاقا شاملا” لإنهاء الحرب يشمل الإفراج عن الأسرى وتسليم حماس سلاحها.
لكنه أكد رفض بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، قائلا: “نرفض إجبار إسرائيل على أن تقر بوجود دولة فلسطينية، فمثل هذه الدولة سيكون هدفها الأوحد إزالة إسرائيل. السلطة الفلسطينية لا تستحق أن تكون لها دولة”.