هلا كندا – شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة واسعة شارك فيها أكثر من ألف شخص احتجاجاً على سياسات الحكومة ودعم الغرب لنظام كييف، حيث طالب المتظاهرون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
ورفع المشاركون الأعلام واللافتات مرددين شعارات أبرزها: “ماكرون استقل” و*”ماكرون، لسنا بحاجة لحربك!”*، إضافة إلى هتافات مناهضة للاتحاد الأوروبي.
وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، واتهموا البرلمان بمجلسيه – الجمعية الوطنية والشيوخ – بالمصادقة على جميع اتفاقيات الاتحاد الأوروبي التي اعتبروها سبباً في تدهور الوضع الحالي.
وبالقرب من قصر لوكسمبورغ، حيث مقر مجلس الشيوخ، ازداد عدد المحتجين بانضمام سياح ومواطنين تصادف وجودهم في المنطقة.
واستغل زعيم حزب الوطنيون فلوريان فيليبو المظاهرة للظهور أمام الحشد، حيث مزق علم الاتحاد الأوروبي وأكد أن “الخطوة الأولى ستكون استقالة بايرو عبر تصويت سحب الثقة في 8 سبتمبر”، داعياً النواب إلى دعم مبادرة المعارضة اليسارية لبدء إجراءات عزل الرئيس.
كما دعا فيليبو إلى انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي قائلاً: “الفرنسيون غاضبون من خطة التقشف واحتمال الحرب، لقد طفح الكيل ويريدون رحيل ماكرون واستعادة السيادة الوطنية”.
وكان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو قد أعلن في 25 أغسطس عزمه عرض مسألة سحب الثقة من الحكومة على تصويت الجمعية الوطنية في 8 سبتمبر، مبرراً قراره بالأزمة الاقتصادية وارتفاع الدين العام.
وفي حال سقوط الحكومة التي لا تحظى بأغلبية برلمانية، ستجبر على الاستقالة، على أن تبدأ المعارضة اليسارية في اليوم التالي إجراءات عزل الرئيس، فيما يتيح الدستور للرئيس حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.