هلا كندا – تجمع متظاهرون مؤيدون لفلسطين مساء الثلاثاء أمام عدد من محطات مترو الأنفاق على طول خط بلور-دانفورث في تورونتو، مطالبين الحكومة الفيدرالية بفرض حظر كامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل.
ونُظمت الوقفات خلال ساعة الذروة في إطار حملة منسقة للفت الانتباه إلى صادرات كندا العسكرية وموقفها من الصراع الدائر في غزة، حيث رفع المشاركون لافتات ورددوا شعارات تدعو إلى دعم الحقوق الفلسطينية واتخاذ إجراءات حازمة ضد ما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي”.
وقالت يوهانا لويس، منظمة فعالية “دافنبورت من أجل فلسطين”: “لا مزيد من الثغرات، لا مزيد من الأكاذيب، نريد حظراً كاملاً وشاملاً على السلاح لإسرائيل”.
وأكد المنظمون أن اختيار مواقع قريبة من مراكز النقل كان مقصوداً للوصول إلى شريحة واسعة من سكان تورونتو وإيصال رسالتهم خلال أوقات الذروة، مشيرين إلى أن المظاهرات كانت سلمية ولم تتسبب في أي توقيفات أو تعطيل لخدمات المترو، ومتعهدين بمواصلة التحركات حتى تلبية مطالبهم.
وتأتي هذه التحركات وسط ضغوط متزايدة على وزيرة الخارجية أنيتا أناند، إذ سبق أن تجمع محتجون الشهر الماضي أمام مكتبها الانتخابي في أوكفيل واتهموها بالتقاعس عن دعم حظر السلاح.
وكانت أناند قد أدانت في تصريحات سابقة الأزمة الإنسانية في غزة وأعلنت تخصيص أكثر من 315 مليون دولار كمساعدات، منها دعم للأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وأعربت عضو مجلس مدينة تورونتو أليخاندرا برافو (دافنبورت) عن دعمها للمحتجين، ووصفت الموقف بأنه “مؤلم ومفجع”، مؤكدة أهمية الاحتجاج السلمي الموجه برسالة محددة بشأن دور كندا.
في المقابل، انتقد عضو المجلس جيمس باسترناك (يورك سنتر) المظاهرة، واصفاً المنظمين بأنهم جزء من “جماعات مناهضة لإسرائيل”.
وتأتي احتجاجات تورونتو ضمن سلسلة مظاهرات مماثلة شهدتها مدن أخرى في منطقة تورونتو الكبرى وعبر كندا.