هلا كندا – عاد فيروس غرب النيل إلى الواجهة في كندا، بعد تسجيل إصابات بين البعوض في تورونتو ومنطقتي نياجرا ويورك خلال الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنته السلطات الصحية.
ورغم عدم تسجيل إصابات بشرية مؤكدة في أونتاريو حتى الآن هذا العام، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطر الفيروس ويدعون إلى اتخاذ تدابير وقائية.
ما هو فيروس “غرب النيل”؟
يُعد “غرب النيل” فيروسًا تنقله البعوضة وقد يؤدي إلى أمراض عصبية قاتلة. وتنتقل العدوى للبعوض من الطيور المستقرة مثل طائر السمنة، ثم تنقلها للبشر. وتُعد الغربان من الطيور الأكثر تأثراً بالفيروس، وغالباً ما يشير العثور على عدة غربان نافقة إلى وجود الفيروس في المنطقة.
ومعظم المصابين لا تظهر عليهم أعراض. أما الحالات الخفيفة فقد تشمل الحمى والصداع وآلام الجسم وطفح جلدي خفيف وتضخم الغدد اللمفاوية.
وتكون الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات هي من تجاوزوا الخمسين عاماً أو لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة.
أما الأعراض الشديدة فتشمل صداعاً حاداً، حمى مرتفعة، تصلب الرقبة، غثيان، تقيؤ، صعوبة في البلع، تشوشاً ذهنياً، فقدان الوعي، ضعف التنسيق العضلي، أو حتى الشلل. وتظهر هذه الأعراض عادة في غضون 2 إلى 15 يوماً من الإصابة.
وفي حين يتعافى المصابون بالأعراض الخفيفة خلال أسبوع، قد تستمر المضاعفات في الحالات الشديدة لأشهر أو سنوات.
ووفق بيانات وزارة الصحة الكندية، أقل من 1% من المصابين يطورون أعراضاً تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
ولا ينتقل الفيروس بين البشر، ولا يوجد له لقاح أو علاج مخصص، إلا أن التحاليل المخبرية قادرة على رصد الأجسام المضادة، خصوصاً في الحالات الشديدة التي تتطلب فحصاً لسائل النخاع الشوكي.
كيف تحمي نفسك؟
ينصح الخبراء بإزالة المياه الراكدة حول المنزل، لأنها بيئة مثالية لتكاثر البعوض، خاصة بعد هطول الأمطار (مثل أواني الزهور، أحواض الطيور، أغطية المسابح، المزاريب).
ويُفضل ارتداء ملابس فاتحة بأكمام طويلة في أوقات نشاط البعوض، خاصة عند الفجر والغروب والمساء، واستخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة DEET.
كما يُنصح بالتأكد من سلامة شبكات الحماية على النوافذ والأبواب.
زتقوم الصحة العامة في تورونتو بمراقبة البعوض أسبوعياً من منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر، حيث يتم توزيع 22 فخاً في المدينة لجمع البعوض وتحليله.
وتُبلّغ الإصابات البشرية المؤكدة أو المشتبه بها إلى المسؤول الصحي في المدينة، كما يتم إصدار نشرات دورية لتحديث الأطباء والمسؤولين بالمستجدات الوبائية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني