هلا كندا – لا تزال كندا تحافظ على مكانتها بين أكثر الدول سلمًا في العالم، بحسب النسخة الـ19 من تقرير مؤشر السلام العالمي (GPI) الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام (IEP) لعام 2025، رغم التراجع الطفيف في تصنيفها السنوي.
وفقًا للتقرير، احتلت كندا المرتبة 14 عالميًا، متراجعة من المرتبة 11 في عام 2024.
وعلى الرغم من ذلك، تظل الدولة الأكثر سلمًا في أميركا الشمالية، متقدمة على الولايات المتحدة التي جاءت في المرتبة 128 عالميًا، خلف كينيا وأمام الإكوادور.
وجاء ترتيب كندا متساويًا مع هولندا وبفارق بسيط عن دول مثل ماليزيا وبلجيكا.
أسباب التراجع
أوضح التقرير أن مستوى السلام في كندا انخفض بنسبة 5.8٪، ويرجع ذلك إلى:
ارتفاع معدل الجرائم العنيفة، مثل السطو والاعتداءات الجسدية واستخدام الأسلحة.
التوتر السياسي المتزايد، خاصة في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
تحديات الجرائم المنظمة والابتزاز في بعض المدن الكبرى.
ورغم هذه التحديات، أشار التقرير إلى أن كندا لا تزال تحتفظ بدرجات عالية جدًا من السلمية في مجالي التسلّح والإنفاق العسكري المنخفض، وانخفاض النزاعات الداخلية والخارجية.
وقال التقرير: “رغم التدهورات الأخيرة، لا تزال كندا واحدة من أكثر الدول سلمًا في العالم، وتتميز بمستويات سلمية مرتفعة في مجالي العسكرة والنزاعات.”
يأتي هذا التقرير في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا عامًا في السلام، حيث سجّل المؤشر 59 صراعًا مسلحًا قائمًا، و17 دولة سجلت أكثر من 1000 قتيل بسبب النزاعات، أعلى مستويات التوتر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
ورغم انخفاض تصنيفها العالمي بثلاث مراتب، لا تزال كندا من أكثر الدول أمانًا واستقرارًا، وتشكل مقصدًا مرغوبًا للعيش والهجرة في ظل عالم مضطرب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني