هلا كندا – أعلن كبير المسؤولين الطبيين للصحة في أونتاريو، الدكتور كيران مور، عن وفاة رضيع في جنوب غرب المقاطعة إثر إصابته بفيروس الحصبة، بعدما انتقلت إليه العدوى من والدته قبل ولادته.
وأوضح مور في بيان رسمي أن والدة الرضيع لم تكن قد تلقت لقاح الحصبة، وأن الفيروس ربما ساهم في كل من الولادة المبكرة والوفاة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الرضيع كان يعاني من مضاعفات صحية خطيرة أخرى غير مرتبطة بالحصبة.
وقال مور: “في حين أن الحصبة قد تكون عاملًا مساهمًا في الولادة المبكرة والوفاة، إلا أن الرضيع كان يواجه أيضًا مضاعفات طبية خطيرة أخرى.”
واحترامًا لخصوصية العائلة، لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل الطبية بشأن الأم أو الطفل.
وأعرب الدكتور مور عن خالص تعازيه للأسرة، ووجّه شكره للطواقم الطبية التي تعاملت مع الحالة بكفاءة وتعاطف.
ويأتي هذا في وقت، تشهد أونتاريو تفشيًا واسعًا لفيروس الحصبة منذ أكتوبر الماضي، بعد أن ارتبطت الحالات الأولى بتفشٍ بدأ في مقاطعة نيو برونزويك.
ووفقًا لبيانات نُشرت الخميس، سجلت المقاطعة 2,009 حالة منذ بدء التفشي، وهو عدد يفوق بكثير المعدلات المعتادة التي نادرًا ما كانت تتجاوز 20 حالة سنويًا خلال العقد الماضي.
ويتركز أغلب الحالات في عدة وحدات صحية بجنوب غرب أونتاريو، بينما سُجلت حالات محدودة في منطقة تورونتو الكبرى، منها حالة في منطقة يورك، وأخرى في هاميلتون، و13 حالة في منطقة نياجارا.
وتظهر البيانات أن غالبية الحالات سجلت بين أفراد غير ملقحين، حيث يشكل الأطفال والمراهقون تحت سن 19 عامًا نسبة 75% من المصابين.
ومنذ أكتوبر، تم نقل 140 شخصًا إلى المستشفى بسبب الحصبة، بينهم 101 طفل ورضيع ومراهق.
كما سُجلت إصابة 39 امرأة حامل بالفيروس، إضافة إلى ستة رضع أصيبوا في الأيام العشرة الأولى من حياتهم.
وقال مور إن الحصبة تشكل خطرًا جسيمًا على غير الملقحين، خاصة الرضّع في مراحلهم الأولى من الحياة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني