هلا كندا – تزايدت المخاوف بشأن ارتفاع محتمل في أسعار السيارات الجديدة، عقب الجولة الأخيرة من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي رفعت الضرائب على الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%.
وقال بليير كوالي، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية وكلاء السيارات الجديدة في بريتش كولومبيا، إن القطاع يواجه بالفعل ضغوطًا كبيرة، وإن زيادة الرسوم لن تفيد الوضع.
وأوضح قائلًا: “هذا القرار يُثقل كاهل الشركات المصنعة للسيارات في الولايات المتحدة، فهي من ستتحمّل العبء الأكبر من الرسوم المضاعفة على الصلب والألمنيوم”.
وأضاف: “بالطبع، إذا كان المستهلكون في كندا وكولومبيا البريطانية يشترون سيارات مصنّعة في الولايات المتحدة، فستُضاف تلك الرسوم الإضافية إلى سعر السيارة. إنها مجرد ألم إضافي”.
وأشار كوالي إلى أن المستهلك هو من يدفع الثمن في النهاية، قائلًا: “حاول العديد من المصنعين تكديس المخزون من القطع والمكونات قبل فرض الرسوم… ويحاول بعضهم امتصاص جزء من تلك التكاليف، لكن هذا لن يدوم طويلًا، وفي مرحلة ما، أقرب مما نتوقع، سيبدأ الألم المالي في الانتقال إلى المستهلك.”
ورغم عدم فرض رسوم مباشرة على قطع السيارات، إلا أن أغلبها يُصنع من الصلب والألمنيوم، ما يعني أن أصحاب السيارات قد يواجهون ارتفاعًا في تكاليف الصيانة.
كما دعا كوالي حكومة بريتش كولومبيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة المخاوف، مثل تعليق مؤقت لضريبة المبيعات الإقليمية (PST) على السيارات الجديدة لدعم المستهلكين الذين يحتاجون إلى شراء سيارة ولكنهم غير قادرين على تحمّل التكاليف الإضافية.
وطالب أيضًا بمراجعة برنامج الحوافز الخاص بالمركبات الكهربائية، وإعادة النظر في “ضريبة الرفاهية” التي تُفرض على السيارات الجديدة التي يتجاوز سعرها 55 ألف دولار.
وقال: “متوسط سعر السيارة الجديدة في كندا الآن هو 66 ألف دولار. ومع ذلك، لم يتم تعديل هذا الحد منذ أكثر من 20 عامًا، على الرغم من التضخم الكبير والقيمة المضافة في تكنولوجيا السلامة والأنظمة الحديثة الموجودة في السيارات اليوم.”
من جانبه، وصف رئيس الوزراء مارك كارني جولة الرسوم الأخيرة بأنها “غير مبررة وغير قانونية”، مؤكدًا أنها تضر بالصناعة في كل من الولايات المتحدة وكندا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


