هلا كندا – عاد ديفيد بينيت أخيرًا إلى منزله في مدينة برلينغتون أونتاريو، بعد احتجازه لأكثر من شهرين في جمهورية الدومينيكان، إثر اتهامه عن طريق الخطأ بتهريب المخدرات، في حادثة قلبت رحلته السياحية رأسًا على عقب.
وبينيت، الذي سافر مع زوجته جين ويلكوكس وأصدقاء هربًا من برد كندا القارس، وجد نفسه معتقلاً في مطار بونتا كانا في 7 مارس، حينما تم توقيفه عند بوابة الجمارك الإلكترونية.
وفي غرفة الاستجواب، عُرضت عليه صورة لحقيبة لم يتعرف عليها، تحمل اسمًا مشابهًا لاسمه — “Davi Bennett” بدلًا من “David R. Bennett”.
رغم تأكيده أن الحقيبة لا تخصه، وغياب أي دليل ملموس، وُجهت إليه تهمة تهريب المخدرات، وواجه احتمال السجن لمدة قد تصل إلى 30 عامًا.
وقال بينيت بعد عودته: “كنت مصدومًا تمامًا. لم أصدق ما كان يحدث. لم أتخيل أبدًا أن تنقلب الأمور بهذا الشكل”.
ونُقل بينيت إلى زنزانة مكتظة، حيث قضى ليلته الأولى مقيد اليدين، جالسًا على الأرض بين محتجزين آخرين لمدة تسع ساعات تقريبًا.
واستطاع الحصول على محامٍ لم يكن يتحدث الإنجليزية، فكان التواصل يتم عبر “Google Translate”، بينما دفعت زوجته كفالة بقيمة 5,000 دولار.
براءة… ولكن تأخر في العدالة
رغم إسقاط التهم لاحقًا، لم يُسمح لبينيت بمغادرة البلاد فورًا بسبب تأخر توقيع أمر المحكمة، واستغرق الأمر أكثر من أسبوعين إضافيين لرفع حظر السفر المفروض عليه.
وأوضح بينيت “حالتي النفسية كانت سيئة للغاية خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة. الانتظار والقلق كانا الأسوأ”.
خلال ذلك، كانت زوجته تسابق الزمن من أونتاريو، حيث تواصلت مع البرلمانية كارينا غولد ووزيرة الخارجية أنيتا أناند، مطالبةً بتدخل حكومي فعال.
في 15 مايو، أبلغته وزارة الخارجية الكندية بأنه تم التوصل إلى اتفاق شفهي مع السلطات الدومينيكية لرفع حظر السفر، فسارع مع زوجته لحجز رحلة في اليوم التالي، رغم أن الأوراق الرسمية لم تكن مكتملة بعد.
في المجمل، قضى بينيت 71 يومًا في الدومينيكان، خسر خلالها الكثير من الوزن، ونام ساعات قليلة، وتكبد أكثر من 80,000 دولار في رسوم المحامين وتكاليف الإقامة.
وانتقد بينيت ما وصفه بـ”نقص الشفافية” من الحكومة الكندية خلال احتجازه، قائلًا إن التواصل مع المسؤولين كان محدودًا ومبهمًا، رغم استمرار الاتصال مع السفارة الكندية ووزارة الخارجية.
يحث بينيت الكنديين على حمل أمتعة صغيرة فقط إن أمكن، والاحتفاظ ببطاقات تتبع الحقائب عند تسجيلها. كما دعا للاطلاع على نصائح السفر الحكومية قبل اختيار أي وجهة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني