هلا كندا – رفع رجل من تورونتو وعائلته دعوى قضائية بقيمة 10 ملايين دولار بعد أن مرضت زوجته وابنه البالغ من العمر ثماني سنوات، وتوفيا بسبب التسمم الغذائي أثناء إقامتهما في منتجع في جمهورية الدومينيكان.
وللمرة الأولى منذ وقوع المأساة قبل أكثر من عام، تحدث ستيفن جوجون علنًا، على أمل زيادة الوعي ومنع وقوع حوادث مماثلة.
وقال جوجون: “لا أريد أن يحدث هذا لأي شخص آخر، أعتقد أن الناس بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بما يمكن أن يحدث”.
وصل جوجون وزوجته أبريل وابناهما أوليفر ويسلي إلى منتجع فيفا دومينيكوس بيتش باي ويندام بعد عيد الميلاد مباشرة في عام 2023.
وفي أول أمسية لهم، تناولوا جميعًا العشاء في بوفيه المنتجع، وبحلول الساعة 6 صباحًا في اليوم التالي، كانت الأسرة بأكملها مريضة بشدة، وتعاني من الغثيان والقيء.
وقال جوجون: “كنا جميعًا نتقيأ، لقد تطور الأمر إلى حد اضطررنا فيه إلى طلب الرعاية الطبية”.
وفقًا لجوجون، طلبت الأسرة المساعدة من المنتجع ولكن قيل لهم أن يذهبوا بأنفسهم إلى العيادة الطبية في الموقع.
وأوضح جوجون أن ذلك لم يكن ممكنًا، وقال إنهم كانوا مرضى للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا حتى من الذهاب إلى الحمام، لكنه قال إن توسله لم يؤخذ على محمل الجد.
وبعد مكالمة أخرى في فترة ما بعد الظهر، قال جوجون إن شخصًا ما استجاب.
وتحدث: “كان علينا أن نتوسل مرة أخرى إلى المركز الطبي لإرسال شخص ما لأنه كان من الواضح أننا لم نتحسن”.
في النهاية، تم نقلهم على كراسي متحركة إلى العيادة ثم بسيارة إسعاف إلى مستشفى محلي.
في المستشفى، استمر أوليفر وأبريل في مواجهة صعوبة في التنفس، توفي كلاهما بعد فترة وجيزة.
وقال جوجون وهو يبكي: “لقد تدهورت حالتهم ثم توفي ابني… وبعد فترة وجيزة توفيت زوجتي”.
وقرر جوجون الانتظار حتى صباح اليوم التالي لإخبار ويسلي، الذي كان يبلغ من العمر سبع سنوات آنذاك، أن والدته وشقيقه الأكبر قد ماتا.
وقال: “إنه أسوأ شيء، أسوأ شيء يمكن أن يفعله الأب والزوج على الإطلاق”.
خلص تقرير الطبيب الشرعي من جمهورية الدومينيكان إلى أن أبريل وأوليفر توفيا لأسباب ثانوية تتعلق بالتسمم الغذائي.
وأوضح جوجون: “كانت العودة إلى المنزل صعبة للغاية، العيش بدونهما صعب للغاية”.
وتشير الدعوى المدنية أن المنتجع فشل في اتباع بروتوكولات النظافة المناسبة، وافتقر إلى إجراءات الطوارئ المناسبة، ولم يقدم استجابة في الوقت المناسب لطلبات المساعدة من الأسرة.
وقال محامي الأسرة، ميغان هال جاكوين: “أعتقد أن ما تريده عائلة جوجون هو المساءلة، إنهم يحاولون صنع شيء جيد من هذه المأساة المروعة التي مروا بها وما زالوا يعيشون معها كل يوم.”
