هلا كندا – أصرّ رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا، جاستن ترودو، على أنّ توظيف الأساتذة الجامعيين يجب أن يتمّ استناداً إلى الجدارة.
وجاء كلامه بعد أن أوصت لجنة برلمانية بأن تختار الجامعاتُ الكندية المزيد من الأساتذة المسلمين والفلسطينيين والعرب.
وقال ترودو في مجلس العموم : “سواء كانت جامعات مستقلة أو غير ذلك، تقع على عاتق كلّ مؤسسة مسؤولية توظيف أفضل الأساتذة وأفضل المدرّسين، على أساس الجدارة، هذا ما يتوقعه جميع سكان كيبيك، وجميع الكنديين”.
وكان ترودو يردّ على زعيم حزب الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، الذي أراد أن يعرف ما هو موقف رئيس الحكومة في إطار هذا النقاش.
وسأل بلانشيه الذي يشكّل حزبه ثاني أحزاب المعارضة من حيث عدد المقاعد في مجلس العموم “هل يتبنى رئيس الحكومة قضية الأشخاص الذين يفرضون حضور الدين في المدارس العلمانية في مقاطعة كيبيك، أم يتبنى قضية أولئك الذين يتعرضون للاعتداء، بكلّ ما للكلمة من معنى، لأنهم يريدون ضمان احترام مبدأ العلمانية في المدرسة الكيبيكية؟”.
وقبل ذلك بدقائق قليلة، رفض جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، أن يجيب بشكل واضح المراسلين البرلمانيين الذين سألوه مراراً وتكراراً ما إذا كان يوافق على التوصية الصادرة عن اللجنة البرلمانية.
وتحدث قائلا : “ما هو واضح هو أنّ هناك زيادة في الكراهية، لا سيما الكراهية التي تستهدف الأقليات، وعلينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا لمواجهة هذه الكراهية”.
وأوصت لجنة العدل وحقوق الإنسان التابعة لمجلس العموم في تقرير أصدرته أمس الحكومةَ الفدرالية بأن تؤكّد على ضرورة قيام المؤسسات التعليمية، ومن ضمنها الجامعات، بتوظيف المزيد من الأساتذة المسلمين والفلسطينيين والعرب.
وقدّمت اللجنة هذه التوصية على الرغم من اعترافها الضمني بأنّ التربية والتعليم العالي لا يقعان ضمن صلاحيات الحكومة الفدرالية، إذ اعتبرت أنّ تطبيق هذه التوصية يجب أن يتمّ “بالتشاور والتعاون” مع حكومات المقاطعات.