اخبار هلا كندا – هرب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وعائلته وتركوا وراءهم قصورهم في سوريا متجهين إلى روسيا لبدء حياة جديدة بعد أن منحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء. وتضم العائلة أسماء الأسد، الزوجة البريطانية المولد وابنة الطبيب، وأبناءهم الثلاثة حافظ وزين وكريم، الذين أصبحوا جميعًا بالغين في عام 2024.
وخلال سنوات حكمه المليئة بالدماء والقمع، عاش بشار الأسد وعائلته في رفاهية مفرطة، حيث أفادت تقارير بأن أسماء الأسد أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على الأثاث والملابس بينما كانت البلاد تعاني من الدمار والانهيار الاقتصادي.
ووفقًا لتقارير صحيفة، واستنادًا إلى معلومات من الاستخبارات البريطانية MI6، تبلغ ثروات عائلة الأسد ما يقارب 200 طن من الذهب و16 مليار دولار و5 مليارات يورو، وهي أرقام تُقدَّر بأنها تعادل ميزانية سوريا لسبع سنوات. ورغم صعوبة التحقق من هذه الادعاءات، فإنها تسلط الضوء على حجم الثروات التي استحوذت عليها العائلة الحاكمة.
وتشير تقارير متعددة إلى أن عائلة الأسد تدير شبكة معقدة من الشركات الوهمية والكيانات التجارية بهدف غسل الأموال وتجنب العقوبات الدولية. وتشمل أنشطتهم المشبوهة التهريب، تجارة الأسلحة، الاتجار بالمخدرات، والابتزاز. وتُدار هذه العمليات من خلال شركات وهمية وأسماء مستعارة، مما يجعل تتبع صافي ثروتهم شبه مستحيل.
وبينما عاشت العائلة حياة مترفة، عانى السوريون لسنوات من الفقر، الدمار، والتشرد نتيجة الحرب المستمرة التي أودت بحياة مئات الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا.
تلقى قرار لجوء عائلة الأسد إلى روسيا ردود فعل متباينة. أعربت بعض الأطراف الدولية عن استيائها من منح بوتين اللجوء لبشار الأسد، معتبرين أنه يهرب من المساءلة القانونية عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
على الجانب الآخر، وصف مسؤولون غربيون اللجوء بأنه “نهاية حقبة”، متوقعين أن يؤدي هذا التحول إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في سوريا. في حين أكدت كندا التزامها بمواصلة دعم الشعب السوري في مسيرته نحو بناء دولة ديمقراطية خالية من الاستبداد.
رحيل بشار الأسد وعائلته يمثل محطة فارقة في التاريخ السوري، ولكنه يطرح تساؤلات حول مستقبل سوريا والثروات الهائلة التي استولت عليها العائلة الحاكمة خلال سنوات حكمها والتي ستكشفها المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.