هلا كندا – شهدت المدن الكندية احتفالات واسعة من قبل الجالية السورية، حيث خرج عشرات الآلاف إلى الساحات والشوارع للتعبير عن فرحتهم العارمة بسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
حمل المحتفلون الأعلام السورية ولافتات الحرية، ورددوا الهتافات الثورية والأغاني التي ظلت رمزاً للحراك الشعبي منذ عام 2011. وعلى الرغم من البرد القارس وتساقط الثلوج في بعض المناطق، أظهر السوريون إصرارهم على الاحتفال بهذه اللحظة التاريخية التي طال انتظارها.
احتفالات في جميع المدن الكندية
في تورونتو، ميسيساجا، مونتريال، فانكوفر، ومدن أخرى، امتلأت الساحات العامة بالمشاركين الذين قدموا مع عائلاتهم وأصدقائهم. وزعت الحلوى السورية، ورفرفت الأعلام في سماء كندا وسط أجواء مفعمة بالأمل بمستقبل جديد لسوريا.
و امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات والصور التي شاركها السوريون من مواقع تجمعهم المختلفة، حيث شوهد المشاركون يوزعون الحلويات السورية ويطلقون الزغاريد. كما علت أصوات الأغاني الثورية مثل “ساقط ساقط يا بشار”، وهتافات تدعو للوحدة والحرية، مثل:
“الشعب يريد إعدام الرئيس”
“عاشت سوريا وسقط بشار الأسد”
“واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”
والتقت “هلا كندا” بعدد من المشاركين الذين عبروا عن مشاعرهم في هذه المناسبة التاريخية:
– أحمد الخطيب، أحد المشاركين، قال: “لا أستطيع وصف شعوري اليوم. بعد سنوات طويلة من الألم والمعاناة، أرى سوريا تسير نحو الحرية. أتمنى أن أعود قريباً لرؤية أهلي وبلدي.”
– رغدة الحسن، أم لطفلين، أضافت: “لم أتوقع أن أعيش لأشهد هذا اليوم. اليوم هو يوم الحرية، يوم بداية جديدة لسوريا.”
– يوسف العبدالله، طالب جامعي، قال: “الفرحة تغمرني، وأشعر بأننا كجالية سورية هنا في كندا نعيش معاً لحظة تاريخية. هذا ليس فقط انتصاراً لنا، بل هو أمل لكل السوريين.”
– هالة النجار، جدة شاركت مع أحفادها، عبرت عن سعادتها قائلة: “انتظرنا هذا اليوم طويلاً، واليوم أشعر أننا نقترب من رؤية وطن حر وديمقراطي.”
موقف السياسيين الكنديين
عبر العديد من السياسيين الكنديين عن دعمهم للشعب السوري وتهنئتهم بسقوط النظام. في بيان رسمي، قال رئيس الوزراء الكندي: “كندا تدعم الشعب السوري في تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية. سقوط نظام الأسد هو خطوة نحو بناء سوريا جديدة.”
وأشادت وزيرة الخارجية الكندية بالجهود الشعبية السورية، مضيفة: “نحن ملتزمون بدعم السوريين في بناء مستقبل يعكس تطلعاتهم وآمالهم.”
الاحتفالات التي عمّت المدن الكندية هي شهادة على وحدة السوريين في الشتات، وأملهم بمستقبل أفضل لوطنهم. وبينما تحتفل الجالية السورية بهذا النصر، يبقى الأمل معقوداً على تحقيق العدالة وبناء سوريا حرة وديمقراطية.