هلا كندا – قالت سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة كيرستن هيلمان، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نجح في إيصال رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وأعضاء رئيسيين في حكومته بأن الخلط بين كندا والمكسيك في قضية تدفق المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة أمر غير عادل.
وقالت هيلمان في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس إن عشاء ترودو مع ترامب، يوم الجمعة الماضي، كان خطوة مهمة للغاية في محاولة إقناع ترامب بالتراجع عن تهديده بفرض رسوم جمركية على جميع المنتجات القادمة من الشريك التجاري الأميركي الرئيسي. وكانت السفيرة الكندية حاضرة في نادي مارالاغو الخاص بترامب في فلوريدا، وجلست إلى طاولة مجاورة لترودو وترامب.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على المنتجات من كندا والمكسيك إذا لم تتوقف الدولتان عما وصفه بتدفق المخدرات والمهاجرين عبر حدودهما. وصرح في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين الماضي، أنه سيصدر أمراً تنفيذياً يفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك في قراراته الأولى.
وقالت هيلمان إن ترودو طلب لقاء ترامب شخصياً في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، ودعاه ترامب إلى العشاء يوم الجمعة. وأضافت هيلمان أن ترودو شرح خلال العشاء أنه لا توجد مقارنة بين الحدود الكندية-الأميركية والحدود المكسيكية-الأميركية.
وقالت: “أُوصلت الرسالة بأن حدودنا مختلفة تماماً عن الحدود المكسيكية، وفُهمت بشكل جيد”.
وإزاء تهديدات ترامب، ردت كندا مؤكدة أنها تدرس منذ الآن فرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأميركية رداً على أي تدابير من واشنطن، وفق ما أفاد به مصدر حكومي. والواقع أن أكثر من ثلاثة أرباع الصادرات الكندية من حيث القيمة، والتي تقدر بنحو 592 مليار دولار كندي (حوالي 322.5 دولاراً أميركياً)، ذهبت إلى الولايات المتحدة في عام 2023.
وخلال ولاية ترامب الأولى، فرضت الولايات المتحدة على كندا رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم، فردت أوتاوا مستهدفة بعض المنتجات الأميركية.
وجعل ترامب من مسألة الرسوم الجمركية ركيزة سياسته الاقتصادية خلال حملته الانتخابية متغاضياً عن اتفاق التبادل الحر الموقع بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال ولايته الأولى.