هلا كندا – يعمل باحثون في جامعة ساسكاتشوان على تتبّع العواصف الشمسية لفهم تأثيراتها على الأرض، خاصة أنها قد تسبب اضطرابات واسعة في الأنظمة الحديثة.
تحدث العواصف الشمسية عند إطلاق الشمس دفعات كبيرة من الطاقة والجسيمات. هذه الجسيمات تصطدم بالغلاف الجوي العلوي مسببة ظاهرة الشفق القطبي.
قال غلين هاسي، مدير SuperDARN في كندا، إن الجسيمات الشمسية التي تنتج عنها الأضواء الجميلة قد تتسبب أيضاً في مشاكل للبنى التحتية.
وأشار إلى أن العواصف القوية قد تولّد تيارات كهربائية ضخمة قادرة على إرباك شبكات الكهرباء، والتأثير على خطوط الأنابيب، وتعطيل الملاحة والاتصالات.
ويشرح هاسي أن المنظمة تراقب حركة الجسيمات في الأيونوسفير، ويمكن تشبيهها بأنظمة الضغط الجوي، لكن بقياسات الجهد الكهربائي المرتفع والمنخفض.
وسجل التاريخ تأثيرات كبيرة لهذه العواصف. ففي عام 1989، تسببت عاصفة جيومغناطيسية في انقطاع كامل للكهرباء في كيبيك. وفي مايو 2024، عطلت عاصفة قوية إشارات GPS الخاصة بالمعدات الزراعية.
وقال دانيال بيلت، مساعد مدير SuperDARN، إن التنبؤ بالطقس الفضائي أصعب بكثير من التنبؤ بالطقس على الأرض.
وأوضح أن الشمس تطلق باستمرار رياحاً شمسية تؤثر على الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، مثل “ستارلينك”، مما قد يغير مداراتها ويعرضها لخطر الاصطدام.
يجمع فريق SuperDARN بيانات يومية من خمسة رادارات في كندا، أحدها بالقرب من ساسكاتون.
ويعدّ هذا الوقت مثالياً للبحث، مع وصول الشمس إلى ذروة دورة مدتها 11 عاماً تُعرف بـ”الحد الأقصى الشمسي”.
ويشير المصور وعامل الطيران مات ميلنيك إلى أن الشفق القطبي خلال هذه الفترة يكون أكثر سطوعاً ووضوحاً، لكنه قد يؤثر أحياناً على الاتصالات اللاسلكية ومسارات الرحلات الجوية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


