هلا كندا – قال رئيس الوزراء مارك كارني إن سياسات التجارة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية تمثل تحولًا جذريًا عمّا اعتادت كندا التعامل معه، مؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى “إقصاء” المنتجات الكندية في قطاع الغابات.
وأوضح كارني خلال مؤتمر صحفي في نيو برونزويك أن الولايات المتحدة “غيّرت القواعد أو تفسيرها للقواعد”، ما يتطلب من كندا التحرك بسرعة لحماية صناعتها الوطنية.
وأشار إلى أن كندا قادرة على مواجهة القيود الأمريكية بعدة طرق، أبرزها دعم المنتجات المحلية، وتوسيع الصادرات إلى أسواق جديدة، وتطوير الصناعات المرتبطة بمنتجات الغابات.
وأكد كارني أن الحكومة ستواصل التفاوض مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق يضمن مصالح قطاع الغابات الكندي، بالتوازي مع تنفيذ استراتيجية “اشترِ كنديًا” لتعزيز الإنتاج المحلي وإزالة الحواجز التجارية الداخلية.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية أصبحت “جزءًا من حركة أوسع بين الشركات الكندية تهدف إلى تشجيع المستهلكين على اختيار المنتجات الوطنية”، مشيرًا إلى أن ذلك سيعزز الاقتصاد المحلي ويحد من الاعتماد على الواردات.
كما أعلن كارني أن الحكومة ستكشف يوم الخميس المقبل عن مجموعة جديدة من المشاريع الكبرى التي ستحال إلى مكتب المشاريع الوطنية للمراجعة، في إطار خطط تطوير البنية التحتية.
وأوضح أن المكتب سيقدم توصياته للحكومة بشأن منح هذه المشاريع صفة “المصلحة الوطنية” لتسريع تنفيذها.
وكان إنشاء مكتب المشاريع الوطنية من أوائل القرارات التي اتخذها كارني بعد فوزه في الانتخابات العامة مطلع العام، ضمن توجه حكومي لدفع الاستثمارات الكبرى وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


