هلا كندا – اتهم زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير رئيسَ الوزراء مارك كارني بمحاولة “تخدير الشباب ودفعهم لقبول تدهور مستوى حياتهم”، مؤكداً أن الجيل الشاب في كندا “قدّم تضحيات كافية”.
وجاءت تصريحات بولييفر خلال خطاب شبابي في وسط تورونتو مساء الخميس، حيث رسم صورة قاتمة لواقع الشباب في البلاد، محمّلاً الحكومة الفدرالية المسؤولية عن “فقدان الأمل وغلاء المعيشة”، وداعياً الشباب إلى “استعادة مستقبلهم”.
وقال بولييفر: “أرى في وجوه الشباب شعوراً باليأس والحزن، وأريد أن أقول لهم إننا نراكم ونفهم معاناتكم… نعلم أن كثيرين منكم يعملون ساعات طويلة لتسديد الإيجار أو يعيشون في دوامة الإدمان بسبب الإحباط”.
وجاء الخطاب كرد مباشر على كلمة كارني الأسبوع الماضي أمام طلاب الجامعات، التي دعاهم فيها إلى “تقديم تضحيات” في المرحلة المقبلة. وقال بولييفر: “رسالتنا الليلة هي عكس ما قاله كارني تماماً: لستم مضطرين للعيش بهذه الطريقة… لقد ضحّى الشباب الكنديون بما فيه الكفاية”.
وخلال كلمته التي استمرت نحو 40 دقيقة، عرض بولييفر ملامح السياسات التي سيتبناها المحافظون إذا وصلوا إلى الحكم، مؤكداً أن الشباب يستحقون “وظائف جيدة ورواتب مجزية ومستقبلاً مشرقاً”.
وهاجم بولييفر الحكومة الليبرالية قائلاً إنها “تسعى لجعل الكنديين يتقبلون تراجع مستوى حياتهم بشكل دائم”، مضيفاً بسخرية: “يقولون إن الشباب يهتمون فقط بالأجواء أو الـ vibes… لكن ما نوع هذه الأجواء عندما يصل الإيجار إلى ألفي دولار شهرياً؟”.
ورافق بولييفر عدد من النواب المحافظين، فيما ظهرت خلفه لافتات رفعها شبان كتب عليها شعارات مثل “لا تضحّوا بمستقبلي” و”وظائف، ومنازل، وأمل”.
وفي بداية الفعالية، دعت نائبة زعيم المحافظين ميليسا لانتسمان الحضور إلى الانخراط في الأنشطة السياسية لحزبهم، قائلة: “التقطوا الصور، شاركوها على الإنترنت، وأخبروا أصدقاءكم أنكم هنا… دعونا ننشر هذه الرسالة في كل مكان”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


