هلا كندا – صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء على مشروع قانون يهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على كندا، وذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات تجارية في آسيا ويخوض نزاعاً تجارياً متزايد المرارة مع جاره الشمالي الذي يعد من أكبر شركائه الاقتصاديين.
وجاء التصويت بنتيجة 50 مقابل 46، ضمن سلسلة من التصويتات هذا الأسبوع لإنهاء حالات الطوارئ الوطنية التي استخدمها ترامب لفرض الرسوم الجمركية.
وبينما لن تدخل هذه القرارات حيز التنفيذ، إلا أنها شكلت وسيلة فعالة للديمقراطيين لكشف التصدعات بين سياسة ترامب التجارية وأعضاء الحزب الجمهوري الذين دعموا تقليدياً حرية التجارة.
وقال السناتور الديمقراطي تيم كين من فرجينيا، الذي دفع بهذه القرارات، إن الأسعار المرتفعة الناتجة عن الرسوم ستجبر الجمهوريين على الانحياز ضد ترامب.
وأضاف: “سيصبح من الصعب عليهم فقط أن يغضوا الطرف ويقولوا: ‘أنا أوافق على ما يريده الرئيس’”.
وصوّت نفس الأربعة من الجمهوريين — ليزا موركوفسكي من ألاسكا، وسوزان كولينز من مين، وميتش ماكونيل من كنتاكي، وراند بول من كنتاكي — مع جميع الديمقراطيين مرة أخرى للموافقة على القرار المتعلق بكندا، بعد أن صوتوا بنفس الطريقة على قرار مماثل بشأن البرازيل الثلاثاء الماضي.
وتأتي هذه التصويتات في ظل وجود ترامب في آسيا لتعزيز المحادثات التجارية، وفي الوقت ذاته يواجه مسؤولون كنديون في مفاوضات حساسة لتقليل الرسوم بين البلدين.
وقال السناتور الجمهوري مايك كراپو، رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ، إن هناك توتراً متزايداً بين أعضاء الحزب الجمهوري والرئيس بشأن تضرر مزارعي فول الصويا من الحرب التجارية مع الصين، وكذلك خطط الإدارة للسماح باستيراد المزيد من لحوم البقر من الأرجنتين، لكنه دعا الكونغرس إلى عدم التدخل.
من جانبه، أوضح السناتور ماكونيل أن الرسوم الانتقامية على المنتجات الأمريكية أضرّت بدخل ما يقرب من 70 ألف مزرعة عائلية في كنتاكي، وأضاف: “البوربون كان من بين الضحايا منذ اليوم الأول، والمستهلكون يدفعون أسعاراً أعلى بسبب تكاليف الحواجز التجارية”.
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق هذا الأسبوع برغبته في زيادة الرسوم على واردات كندا بنسبة 10 في المئة بسبب إعلان تلفزيوني مضاد للرسوم أذيع في أونتاريو، استخدم كلمات الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان.
من جهته، يسعى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني للتواصل مع ترامب لتخفيف الضرائب على الواردات التي أثقلت كاهل كندا، حيث تعد العلاقات الاقتصادية بين البلدين من أكبر العلاقات عالمياً بقيمة 909.1 مليار دولار أمريكي في 2024، فيما تذهب أكثر من ثلاثة أرباع الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة، وتُعبر حدودها يومياً سلع وخدمات بقيمة تقارب 3.6 مليار دولار كندي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


