هلا كندا – تجمع أكثر من مئة شخص في ساحة جاك بول في فانكوفر بعد ظهر السبت للتعبير عن تضامنهم مع الأميركيين الذين تظاهروا ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت المتظاهرة كريستي، التي رفضت الكشف عن اسمها الكامل إن المشاركين “جاؤوا برسالة واضحة إلى السيد ترامب مفادها أن العالم لا يقدّر ما يفعله ببلده”.
ونُظمت أكثر من 2600 مظاهرة في الولايات المتحدة تحت شعار “لا للملوك” (No Kings)، فيما شهدت مدن كندية وأوروبية احتجاجات متزامنة.
وفي كندا، حيث يُعد الملك تشارلز الثالث رأس الدولة، أُطلق على الفعاليات اسم “لا للطغاة” (No Tyrants).
ورفع المحتجون في فانكوفر المظلات تحت المطر وهم يحملون لافتات تندد بترامب، وارتدت كريستي لافتة على شكل لوحة كُتب عليها: “حاربوا تآكل الحقيقة” (Fight truth decay).
وقالت شارون فوغان، وهي ممرضة انتقلت مؤخرًا من كاليفورنيا إلى فانكوفر، إنها جاءت إلى كندا لأن مهاراتها مطلوبة هنا، ولأنها أرادت أن “تكتسب رؤية عالمية أوسع حول ما يعتقده الناس بشأن ما يحدث في أميركا”.
وأضافت فوغان: “أنا هنا للدفاع عن الديمقراطية، فالديمقراطية تموت عندما يصمت الصالحون، ولذلك أرفض الصمت مهما كان البلد الذي أعيش فيه”.
وصوّر المتظاهرون ترامب كحاكم استبدادي يسعى للسيطرة المطلقة، وأشاروا إلى تجاهله المتكرر لأحكام القضاء، وإلى إرساله الحرس الوطني إلى مدن كبرى من دون طلب رسمي من حكوماتها المحلية، فضلًا عن إيعازه لوزارة العدل بملاحقة خصومه السياسيين.
وفي المقابل، وصف الحزب الجمهوري المتظاهرين بأنهم “شيوعيون” و”ماركسيون” و”عناصر أنتيفا”، فيما قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الاحتجاجات ليست سوى “تجمعات كراهية لأميركا”.
وحمل بعض المشاركين في فانكوفر لافتات تردّ على تلك الاتهامات، حيث أشاروا إلى أن مصطلح “أنتيفا” يعني ببساطة “مناهض للفاشية”، وكتب على إحدى اللافتات: “فقط الفاشيون هم من يخافون من أنتيفا”.
وبشأن اتهام المحتجين بأنهم يكرهون أميركا، شددت فوغان على أنها تحب بلدها وقالت: “أنا أحب أميركا كما يفترض أن تكون، وتلك هي أميركا التي أناضل من أجلها”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني