هلا كندا – اتهم زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بوليفير الشرطة الملكية الكندية بالتستر على ما وصفها بـ”فضائح” تورط فيها رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، مؤكداً أن هذه القضايا كانت ستؤدي إلى اتهامات جنائية لو لم يتم التغطية عليها.
وقال بوليفير، في مقابلة مع قناة Northern Perspective على يوتيوب، إن قيادة الشرطة الملكية “مخزية”، مضيفاً أن “العديد من فضائح عهد ترودو كان يجب أن تنتهي بالسجن”.
وأشار إلى أن ترودو “ربما انتهك القانون الجنائي” خلال قضية شركة SNC-Lavalin، قائلاً: “هذه القضايا كانت ستقود عادة إلى توجيه اتهامات جنائية، لكن الشرطة الملكية أخفت كل شيء”.
كما اتهم بوليفير ترودو بخرق القواعد عندما قبل إجازة مجانية من شخصية كانت على صلة بمصالح حكومية، في إشارة إلى فضيحة رحلة آغا خان عام 2016، مؤكداً أنه “لو أن الشرطة قامت بعملها بدلاً من التستر عليه، لتمت محاكمته جنائياً”.
وردّ مفوض الشرطة الملكية مايك دوهيم خلال مؤتمر صحفي في تورونتو، قائلاً إن قضية SNC-Lavalin “نوقشت كثيراً في ظل الحكومة السابقة”، نافياً وجود أي تدخل سياسي، ومضيفاً: “أنا لا أتلقى أوامر من أي جهة سياسية”.
ودعا دوهيم بوليفير إلى لقاء مع مسؤولي الشرطة لمناقشة تصريحاته حول إدارتها.
من جانبه، وصف وزير السلامة العامة غاري أنانداسانغاري تصريحات بواليفر بأنها “غير مسؤولة بشدة”، محذراً من أنها قد تقوض ثقة الكنديين في مؤسسة وطنية مستقلة.
وأكد الوزير أن الكنديين يمكنهم الوثوق تماماً باستقلال الشرطة الملكية عن أي تدخل سياسي، قائلاً: “الادعاء بأنها تشارك في تغطية سياسية دون أدلة ليس قيادة، بل هو هجوم على حياد أجهزة إنفاذ القانون في البلاد”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني