هلا كندا – قال طالب لجوء كندي من أصول بنغلاديشية يُدعى ماهيـن شهريار إنه محتجز في مركز تابع لسلطات الهجرة والجمارك الأميركية في بافالو بعد أن عبر الحدود الكندية-الأميركية بطريق الخطأ، مشيراً إلى أن كندا ترفض استعادته.
وأوضح شهريار، في مقابلة هاتفية مع وكالة «الصحافة الكندية»، أنه دخل الأراضي الأميركية في 12 مايو الماضي بعدما تعرض لما يعتقد أنه محاولة اتجار بالبشر، مشيراً إلى أنه كان يعاني من الاكتئاب حينها، وأن أحد أصدقائه عرض عليه المساعدة والإقامة قرب مونتريال.
وأضاف أنه تلقى تعليمات هاتفية من ذلك الشخص أثناء توجهه إلى العنوان الذي تبين لاحقاً أنه بالقرب من الحدود الأميركية، ليجد نفسه فجأة داخل الأراضي الأميركية دون قصد، وحين طلب المساعدة من عناصر حرس الحدود، احتُجز بدلاً من إعادته إلى كندا.
وأكد محاميه واشيم أحمد أن موكله يواجه خطر الاعتقال والتعذيب في حال ترحيله إلى بنغلاديش، حيث يواجه تهمة «عرقلة العدالة» لمساعدته والدته وشقيقته على الفرار من البلاد.
وأشار أحمد إلى أن سلطات الهجرة الأميركية اعترفت بخطر تعرض شهريار للأذى إذا رُحِّل إلى بنغلاديش، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مصيره، موضحاً أن كندا رفضت السماح بعودته رغم أنه كان مقيماً فيها منذ عام 2019 مع والدته وشقيقته اللتين تتمتعان بوضع قانوني معترف به.
وبيّن المحامي أن اتفاق البلد الثالث الآمن يلزم كندا بقبول شهريار، نظراً لكونه دُخِل الأراضي الأميركية خلال 14 يوماً من مغادرته كندا، إلا أن وكالة خدمات الحدود الكندية ترفض التدخل ما لم توافق مسبقاً على استقباله في أحد مراكزها الحدودية.
ويعمل أحمد حالياً على رفع دعوى مستعجلة أمام المحكمة الفدرالية لدفع السلطات الكندية إلى قبول عودة شهريار لدواعٍ إنسانية، مؤكداً أن الوضع الحالي يؤثر سلباً على أسرته في كندا، إذ أُدخلت والدته المستشفى عدة مرات بسبب الاكتئاب، بينما تواجه شقيقته صعوبة في مواصلة دراستها لتغطية نفقات المعيشة.
وأوضح أن طلب اللجوء الأول لِشهريار رُفض نتيجة احتيال أحد المستشارين في الهجرة، ما أدى إلى اضطراب حالته النفسية وتورطه في وضعه الراهن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني