هلا كندا – أطاح الناخبون في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور بحكومة الحزب الليبرالي بعد عشر سنوات في الحكم، مانحين حزب المحافظين بقيادة توني ويكهام أغلبية بسيطة في الانتخابات الإقليمية التي أُجريت الثلاثاء.
وأظهرت النتائج النهائية تقدم المحافظين بـ 21 مقعدًا من أصل 40، بزيادة سبعة مقاعد، مقابل 15 مقعدًا لليبراليين الذين خسروا ستة، فيما ضاعف الحزب الديمقراطي الجديد عدد مقاعده إلى مقعدين، وأعيد انتخاب نائبين مستقلين معروفين.
وفي خطاب النصر، قال ويكهام: “قبل أسابيع فقط، كان كثيرون يظنون أن الانتخابات حُسمت لصالح الليبراليين، لكن الليلة أثبتنا أن لا شيء يُحسم قبل النهاية، فهذه عودة حقيقية”.
ونال المحافظون 44.3 في المئة من الأصوات مقابل 43.4 في المئة لليبراليين، في سباق اتسم بتقارب النتائج، حيث لم يتجاوز الفارق في بعض الدوائر سوى عشرات الأصوات.
وركز ويكهام خلال حملته على قضايا الرعاية الصحية والجريمة والقدرة المعيشية، منتقدًا إدارة الليبراليين لهذه الملفات، كما هاجم صفقة الطاقة المقترحة مع مقاطعة كيبيك، معتبرًا أنها “ليست في مصلحة سكان المقاطعة”، متعهدًا بمراجعتها من طرف مستقل وإجراء استفتاء شعبي قبل توقيعها.
وقال ويكهام: “لن أوقّع أي اتفاق لا يحظى بموافقة سكان نيوفاوندلاند ولابرادور، فالأمر يتعلق بمستقبل أجيال كاملة”.
وتواجه المقاطعة تحديات مالية كبيرة مع دين عام يقترب من 20 مليار دولار، وهو الأعلى للفرد بين المقاطعات الكندية.
أما الحاكم المنتهية ولايته جون هوغان، فدافع عن اتفاق الطاقة مع كيبيك الذي قال إنه قد يدر على المقاطعة 225 مليار دولار خلال 50 عامًا من خلال تعديل عقد تشيرشل فولز للطاقة الكهرومائية، مؤكدًا أنه “الفرصة الأفضل لضمان مستقبل المقاطعة الاقتصادي”.
ويعكس فوز المحافظين في المقاطعة تقدمًا عامًا لحزب المحافظين الكندي على المستوى الفيدرالي، بعد أن نجح في الربيع الماضي في انتزاع مقاعد ريفية من الليبراليين بقيادة بيير بوليفير.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني