هلا كندا – بدأ عمال البريد الكندي تنفيذ إضراب متناوب هذا الأسبوع، ما تسبب في قلق واسع بين أصحاب المشاريع الصغيرة الذين يعتمدون على خدمات “كندا بوست” لإيصال منتجاتهم إلى الزبائن.
وقالت نيرالي باتيل، صاحبة مركز “ريفاتالايز للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل” في ساسكاتون، إنها خصصت نصف ميزانيتها التسويقية لطباعة منشورات دعائية كان من المفترض توزيعها عبر البريد، لكن الإضراب حال دون ذلك، مشيرة إلى أن المنشورات تتضمن عرضا ترويجيا تنتهي صلاحيته في الثامن من نوفمبر.
وأضافت باتيل أنها تملك نحو 10 آلاف منشور مكدسة في صناديق بانتظار عودة الخدمة، موضحة أن اللجوء إلى شركات شحن بديلة مكلف للغاية.
وفي ساسكاتون أيضا، قالت مونيك بواسون فاست، صاحبة مشروع فني منزلي يدعى “ستاردست آرتوورك”، إن إعلان الاتحاد إنهاء الإضراب الشامل كان بمثابة “ارتياح كبير”، لأنها تعتمد على البريد الكندي لإرسال منتجاتها الصغيرة مثل الملصقات والمجوهرات منخفضة التكلفة، مضيفة أن الزبائن لن يدفعوا 20 دولارا مقابل شحن ملصق قيمته 5 دولارات.
من جانبها، حذّرت “الاتحاد الكندي للأعمال المستقلة (CFIB)” من أن الإضراب المتناوب قد يفاقم حالة عدم اليقين لدى أصحاب المشاريع الصغيرة، إذ يؤدي إلى تأخير الطرود وتراكم الأعمال.
وقال نائب رئيس الشؤون الوطنية في الاتحاد، جاسمين غيونيت، إن “الإضراب كلّف الكثير من الشركات الصغيرة خسائر في المبيعات والسيولة”، مضيفا أن العودة الجزئية للخدمة “خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية”.
وأعلنت بريد كندا في بيان أنها ترحب بعودة موظفيها، لكنها حذّرت من أن الإضرابات المتناوبة ستعيق قدرتها على تقديم خدمة مستقرة، مؤكدة تعليق جميع ضمانات الخدمة مؤقتا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني