هلا كندا – حذفت شركة ميتا المالكة لفيسبوك فعالية تم الترويج لها عبر المنصة في مونتريال تحت شعار “الاحتجاج على أسلمة كيبيك”، بعد أن تبيّن أنها أنشئت من قبل شخص انتحل اسم ألكسندر بيسونيت، منفذ الهجوم المسلح على مسجد مدينة كيبيك عام 2017، والذي أسفر عن مقتل ستة مصلين وإصابة 19 آخرين.
وأظهرت لقطات للفعالية التي كان مقرراً تنظيمها في 29 يناير 2026، تزامناً مع الذكرى التاسعة للمجزرة، صورة مُولدة بالذكاء الاصطناعي لأشخاص يؤدون الصلاة أمام الملعب الأولمبي في مونتريال، مرفقة بدعوة استفزازية تتضمن إشارات مهينة.
وكان نحو 500 شخص قد سجلوا نيتهم المشاركة قبل أن تتم إزالة الصفحة وتعطيل الحساب، وفق ما أكد متحدث باسم ميتا الذي أشار إلى أن المحتوى انتهك سياسات الشركة.
وأعرب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين عن قلق بالغ، واصفاً ما حدث بأنه محاولة جديدة لبث الخوف بين المسلمين في كيبيك يمكن أن تترتب عليها عواقب خطيرة.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس ستيفن براون إن نشر الفعالية باسم منفذ أكبر جريمة قتل جماعي استهدفت المسلمين في تاريخ كندا يُعد “أمراً مشيناً”، مؤكداً أن هذه الدعوات تعكس استمرار تصاعد الإسلاموفوبيا في المقاطعة.
وحذر براون من أن استخدام رموز كراهية، مثل رأس خنزير الذي وُضع أمام مسجد كيبيك قبل الهجوم الدموي عام 2017، يعكس خطورة تصاعد الخطاب العدائي، خصوصاً في ظل الجدل القائم حول مشروع قانون تعتزم حكومة كيبيك طرحه هذا الخريف لحظر الصلاة في الأماكن العامة.
وأكد براون أنه أبلغ شرطة مونتريال بالواقعة، مشيراً إلى أن السلطات تعهدت بالتعامل معها بجدية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني