هلا كندا – شهد قطاع السياحة في كندا دفعة قوية هذا الصيف، بعد أن دفعت التوترات السياسية بين أوتاوا وواشنطن، على خلفية رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، عدداً كبيراً من الكنديين إلى إعادة التفكير في خطط سفرهم وتجنب الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات حديثة من شركة Moneris أن أكثر من ربع الكنديين غيّروا أو ألغوا أو أجّلوا رحلاتهم نحو أميركا، مفضلين استكشاف مقاطعات كندا.
كما تراجعت أعداد العابرين نحو الولايات المتحدة، جواً وبراً، للشهر السابع على التوالي.
وبيّن استطلاع رأي أجرته مؤسسة Angus Reid لصالح Moneris أن 26% من الكنديين عدّلوا خططهم المرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة، فيما اختار 30% السفر إلى مقاطعات كندية أخرى، و 44% البقاء داخل مقاطعاتهم.
وأكدت Moneris أن هذا التوجّه انعكس إيجاباً على الاقتصاد الكندي، إذ ضَخّ ملايين الدولارات يومياً في الفنادق والمطاعم ومختلف الأعمال المحلية. كما ارتفع الإنفاق بين المقاطعات بنسبة 5% على أساس سنوي، بينما سجّلت الأقاليم زيادة بـ10%، وألبرتا بـ9%، وساسكاتشوان بـ6%.
وقالت مويرا ماكدونالد، أستاذة إدارة السياحة بجامعة Royal Roads، إن هذه الأرقام تمثل “أخباراً رائعة” للاقتصاد الكندي، مشيدة بالكنديين الذين “تحدثوا بأفعالهم ودعموا اقتصادهم المحلي”. وأضافت أن القطاع يشهد طلباً متزايداً على العمالة الماهرة في مجالات عدة.
وأشارت الجامعة إلى أن السوق السياحي الأميركي تضرر بشكل ملحوظ، ليس فقط في السياحة الفردية بل أيضاً على مستوى المؤتمرات والرحلات المدرسية.
ورجّحت أن يستمر الكنديون في استكشاف مناطقهم المختلفة والإنفاق محلياً إلى أن تهدأ التوترات السياسية مع الولايات المتحدة، مع تسجيل زيادة موازية في السفر نحو المكسيك وأميركا الجنوبية وأوروبا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني