هلا كندا – شهد مطار كالغاري الدولي مظاهرات حاشدة وصاخبة لمضيفي Air Canada، رفضاً لقرار الحكومة الفدرالية بإلزامهم بالعودة إلى العمل وتمديد الاتفاق الجماعي السابق إلى حين صدور قرار التحكيم الملزم.
وبعد ساعات من الاحتجاجات وإلغاء مئات الرحلات، أمرت وزيرة العمل باتي هاجدو باستئناف العمليات، إلا أن نقابة CUPE اعتبرت القرار “خضوعاً لضغوط الشركات وإضراراً جسيماً بحقوق العمال وميثاق الحريات”، مؤكدة صباح الأحد أنها لن تعود إلى العمل.
وقالت رئيسة فرع النقابة في كالغاري بريتني توماس: “نحن مستمرون في الإضراب، نؤمن بأن لنا هذا الحق ولسنا ملزمين بالعودة”.
وأعلنت الشركة في البداية أن رحلاتها ستُستأنف الأحد، لكنها عدّلت الموعد إلى مساء الاثنين بسبب استمرار الإضراب، ما تسبب في ارتباك واسع بين المسافرين، منهم عرسان جدد فقدوا حجوزات شهر العسل إلى كيب كود ونيويورك، بعدما تلقوا إشعارات بإلغاء رحلتهم فجراً.
وفي المطار نفسه، تحدث مسافرون آخرون كانوا متجهين إلى كانكون عن خطة بديلة شاقة شملت محطات في إدمونتون ودنفر وسان فرانسيسكو قبل الوصول إلى وجهتهم، في رحلة استغرقت قرابة 20 ساعة.
وأوضح أحدهم أن الشركة تكفلت بتغطية تكاليف إعادة التوجيه التي بلغت 22 ألف دولار، واصفاً الأمر بأنه “عبثي في ظل محاولة توفير المال على حساب الطواقم”.
النقابة بدورها شددت على أن ظروف عمل المضيفين تدهورت مع تقليص أعدادهم وزيادة الركاب، ما ضاعف أعباء العمل غير المدفوع.
وقالت توماس: “ما كنا نقوم به قبل 20 عاماً لأجل 120 راكباً نقوم به اليوم لـ150 راكباً بعدد أقل من الطواقم”، مشيرة إلى أن “المضيفين لا يتقاضون أجراً حتى تتحرك الطائرة فعلياً”.
وفي تورونتو، صعّد رئيس مكون النقابة ويسلي ليسوسكي موقفه بتمزيق نسخة من أمر العودة إلى العمل أمام الكاميرات، مؤكداً أن “Air Canada بحاجة إلى أن تفهم أن الطواقم متوحدة خلف نقابتها وتطالب باتفاق جماعي عادل”.
الاحتجاجات التي تواصلت في عدة مطارات كندية كشفت بدورها عن حجم التضامن الشعبي مع الطواقم، فيما يواجه المسافرون خيارات محدودة بين تأجيل رحلاتهم أو خوض مسارات بديلة طويلة ومكلفة.