هلا كندا – يستعد مضيفو ومضيفات الطيران في شركة Air Canada للمشاركة، اليوم الإثنين، في “يوم عمل وطني” للتعبير عن مطالبهم، بينما تتواصل المفاوضات بين الشركة ونقابة العاملين، وسط تحذيرات من إمكانية بدء إضراب السبت المقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
وتواصل لجنة Air Canada في اتحاد عمال الخدمات العامة الكندي (CUPE) مفاوضاتها مع الشركة هذا الأسبوع، مع إمكانية تقديم إخطار بالإضراب قبل 72 ساعة بدءًا من 13 أغسطس، في حال فشل الطرفين في التوصل لاتفاق.
وأوضح الخبير العمالي وأستاذ علم الاجتماع في جامعة ماكغيل، باري إيدلين، أن عقد العمل الحالي الذي امتد لعشر سنوات وانتهى في 31 مارس، تراكمت خلاله قضايا عديدة تتطلب حلولًا، مؤكدًا أن المفاوضات ستكون “عالية الضغط” للوصول إلى اتفاق.
وكان العاملون قد صوّتوا، في الخامس من أغسطس، بنسبة 99.7% لصالح الإضراب إذا لزم الأمر.
وخلال يوم الاحتجاج، يرتدي الأعضاء زي العمل الرسمي ويتجمعون عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت شرق كندا في مطارات كبرى بمونتريال وتورونتو وكالغاري وفانكوفر، في خطوة وصفتها النقابة بأنها “احتجاج صامت” لا يهدف لتعطيل الرحلات أو حركة المرور.
وأشار إيدلين إلى أن هذه الخطوة تحمل هدفين: أولًا، التصعيد في المفاوضات عبر إظهار الوحدة والقوة، وثانيًا، كسب دعم الرأي العام، خاصة أن كثيرين لا يعلمون أن المضيفين لا يتقاضون أجرًا إلا بعد إغلاق أبواب الطائرة، ولا يشمل ذلك ساعات الصعود والنزول أو المساعدة في الحالات الطبية الطارئة.
وتطالب النقابة بزيادة الأجور وتعويض العاملين عن الساعات غير المدفوعة، بما في ذلك الوقت المخصص لفحوصات السلامة الإلزامية. وقالت شانون إليوت، من لجنة التعبئة والمشاركة في النقابة، إن “أي من فحوصات السلامة الفيدرالية التي نقوم بها لا نتقاضى عليها أجرًا”.
وأكد رئيس النقابة، ويسلي ليسوسكي، أن الهدف هو الحصول على “عقد عادل”، مضيفًا: “لكن إذا رفضت الشركة التفاوض باحترام، فنحن مستعدون”.
ومن جانبها، اعتبرت Air Canada في بيان سابق أن التصويت على الإضراب “خطوة طبيعية في عملية التفاوض”، مؤكدة سعيها للتوصل إلى اتفاق جماعي عادل يقدّر مساهمات مضيفي الطيران ويدعم تنافسية الشركة ونموها على المدى الطويل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني