هلا كندا – قالت وزيرة الصحة في أونتاريو، سيلفيا جونز، إن تحقيقًا لا يزال جاريًا بشأن اختراق محتمل لبيانات طبية حساسة طال عشرات الآلاف من المرضى ضمن خدمات “Ontario Health atHome”، وهو برنامج ينسق تقديم الرعاية الصحية للمواطنين في منازلهم ومجتمعاتهم.
وأضافت جونز، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، أن هيئة الصحة الإقليمية تقوم بمراجعة موسعة عبر قسم مختص في الهجمات السيبرانية، مشددة على أن إخطار المواطنين سيتم فور تأكد وجود خرق فعلي للمعلومات الشخصية.
وجاء تصريح الوزيرة ردًا على اتهامات وجهها النائب الليبرالي أديل شامجي، الذي أصدر بيانًا صحفيًا قال فيه إن خرق البيانات وقع في 17 مارس الماضي، وطال نحو 200 ألف مريض، دون أن يتم الكشف عنه علنًا حتى الآن.
ودعا شامجي مفوضة الخصوصية في المقاطعة إلى التحقيق، وطلب من رئيس الحكومة دوغ فورد تقديم تفسير لـ “ثلاثة أشهر ونصف من الصمت والتقاعس”، بحسب تعبيره.
وأفاد فورد من جانبه بأنه لم يكن على علم مسبق بالحادثة، مؤكدًا دعم حكومته الكامل للتحقيق الجاري. وقال: “السجلات الصحية مقدسة في أونتاريو، ومن يثبت تورطه في تسريب أو اختراق تلك المعلومات يجب أن يُفصل فورًا، ويُحاسب أمام القانون.”
وأكد مكتب مفوضة المعلومات والخصوصية باتريشيا كوسييم أن المسألة قيد المراجعة، لكنه وصفها بأنها “في مراحلها الأولية”، معتبرًا أنه من المبكر إصدار تصريحات إضافية أو تحديد توقيت علم الحكومة بالأمر.
ويُعد برنامج “Health atHome” من بين أهم برامج الرعاية المجتمعية في أونتاريو، ويستهدف فئات واسعة من المرضى كبار السن وذوي الاحتياجات الصحية المستمرة.