هلا كندا -أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأربعاء، التزام كندا بالوصول إلى إنفاق دفاعي يعادل 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وهو ما سيمثل زيادة بمليارات الدولارات في الميزانية السنوية للدفاع.
وجاء هذا الإعلان خلال قمة قادة الناتو المنعقدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث تعهدت جميع الدول الأعضاء الـ32 بالتحرك نحو هذا الهدف المشترك، في ظل التهديدات العالمية المتزايدة وتدهور البيئة الأمنية الدولية.
وينقسم هذا الإنفاق إلى شقّين: 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي ستُخصص للنفقات الدفاعية الأساسية مثل الطائرات الحربية وأنظمة الأسلحة، فيما ستُخصص 1.5% للاستثمارات الدفاعية غير المباشرة كالبنية التحتية والمجالات المتصلة بالأمن الوطني.
وقال كارني في بيان رسمي: “العالم بات أكثر خطورة وانقساماً. على كندا أن تعزز قدراتها الدفاعية لحماية سيادتها ومصالحها وحلفائها”، مؤكداً أن الالتزام الجديد هو جزء من مسؤولية جماعية تجاه الأمن العالمي.
وسبق أن أعلن كارني مطلع يونيو الجاري تخصيص 9.3 مليارات دولار إضافية للإنفاق الدفاعي، ما سيمكن كندا من تحقيق هدف الـ2% من الناتج المحلي هذا العام، بعد سنوات من التأخر عن الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها منذ 2014.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي في مقابلة مع شبكة CNN أن الوصول إلى نسبة 5% من الناتج المحلي يعادل إنفاقاً سنوياً يقارب 150 مليار دولار، واصفاً الرقم بأنه “ضخم لكنه ضروري في السياق الأمني الحالي”.
وأشار كارني إلى أن نحو ثلث هذا المبلغ سيأتي من إنفاقات تقوم بها الحكومة أصلاً، مثل مشاريع تطوير المعادن الاستراتيجية، التي تُعد حيوية للاقتصاد والأمن القومي، لافتاً إلى أن هذا النوع من الإنفاق يُحسب ضمن الشق الثاني من الهدف الدفاعي الجديد.
وقال: “نحن بالفعل نستثمر في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني والدفاع عن المناطق الحيوية، ما يندرج ضمن خطة الناتو الأشمل”، مؤكداً أن التنمية الاقتصادية والدفاعية يمكن أن تسيرا جنباً إلى جنب.
ويأتي التزام كندا بعد ضغوط طويلة من حلفاء الناتو، خصوصاً الولايات المتحدة، من أجل زيادة مساهماتها الدفاعية ضمن الحلف، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع روسيا والصين وتطورات النزاع في أوكرانيا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني