هلا كندا – أعلنت شرطة تورونتو، اليوم الأربعاء، عن اعتقال 20 شخصاً وتوجيه أكثر من 100 تهمة جنائية عقب تحقيق استمر لأشهر استهدف شبكة إجرامية تُعرف باسم “الاتحاد” (The Union)، يُزعم أنها استخدمت العنف للهيمنة على قطاع شاحنات السحب في منطقة تورونتو الكبرى.
وأطلق التحقيق، المسمى “مشروع يانكي” (Project Yankee)، في أكتوبر 2024 عقب سلسلة من الحوادث العنيفة المرتبطة بقطاع السحب، وبلغ ذروته الأسبوع الماضي بتنفيذ 14 مذكرة تفتيش واعتقال تسعة من المشتبه بهم خلال المداهمات.
وقال المحققون إن الشبكة كانت تسعى للسيطرة على سوق السحب في مناطق مثل سكاربورو وأجزاء من إقليم دورهام، واستخدمت التهديدات والحرق المتعمّد كوسائل ترهيب لمنافسيها.
وأشارت الشرطة إلى أن التحقيق قاد لاحقاً إلى عملية تنصّت استهدفت أعضاء من “القيادة العليا” في التنظيم، حيث قال كبير المشرفين جو ماثيوز خلال مؤتمر صحفي: “المتورطون من الصفوف العليا لم يكونوا معروفين سابقاً لدى الشرطة ولم تكن لديهم سوابق جنائية… وهذا يشير إلى مستوى عالٍ من التنظيم والسرّية.”
وخلال المداهمات، تمت مصادرة:
سلاحين ناريين
أربع سيارات، من بينها ثلاث كاديلاك مصفحة
لكن لم تتم مصادرة أي شاحنات سحب
وصف ماثيوز وجود سيارات مدرعة بأنه “أمر نادر جداً” ويعكس “مدى تعقيد هذه الشبكة.”
تم عرض مقاطع فيديو خلال المؤتمر الصحفي، تُظهر حادثة حرق بزجاجات مولوتوف في تورونتو، وإحراق مركبة في ويتبي، فبراير ومارس الماضيين، ووُصفت الحوادث بأنها “أعمال تخويف مقصودة” تستهدف منافسين في قطاع السحب.
وأوضحت الشرطة أن العديد من المعتقلين يعملون كمشغّلي شاحنات سحب، وأن أعمال العنف مرتبطة بخلافات على النفوذ الجغرافي داخل القطاع.
وقال ماثيوز: “نحن واثقون من أن هذه الاعتقالات ستُسهم في الحد من العنف في المدينة.”
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من إعلان شرطة بيل عن مصادرة أصول بقيمة 4.2 مليون دولار، من ضمنها 18 شاحنة سحب مرتبطة بجريمة منظمة.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت شرطة تورونتو فيديوهات لمراقبة مرتبطة بإطلاق نار له صلة بحرب النفوذ داخل قطاع السحب.
ورغم هذا التصعيد، تؤكد الشرطة أن نسبة إطلاق النار في تورونتو تراجعت بنسبة 44٪ حتى الآن في عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.