هلا كندا – من المتوقع أن تكون الاحتجاجات المصاحبة لقمة قادة مجموعة السبع المقبلة في كناناسكيس، ألبرتا، أكثر هدوءًا وأقل حدة مقارنة بالمظاهرات الحالية ضد حملات الهجرة في الولايات المتحدة.
وقال مجموعة أبحاث G7 بجامعة تورونتو، التي تتابع اجتماعات قادة العالم منذ عام 1998، إن تحليلاتها تُظهر أن الاحتجاجات في كندا عادة ما تكون أصغر حجمًا وأكثر سلمية، رغم أن أهدافها غالبًا ما تكون مشابهة، مثل الاعتراض على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال جون كيرتون، مدير مجموعة الأبحاث: “الاحتجاجات في لوس أنجلوس قد تضيف قضية جديدة يهتم بها المتظاهرون، لكنها لن تجذب أعدادًا إضافية منهم إلى كندا، ولن تؤثر على زيارة ترامب”.
وتتزامن القمة مع استمرار الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد عمليات ترحيل المهاجرين، وخاصة اعتقالهم من قبل الحكومة الأميركية.
وقد تم نشر مئات من مشاة البحرية ونحو 4000 من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، حيث شهدت المظاهرات هناك اشتباكات مع الشرطة، وحرائق سيارات، واعتقالات، وإطلاق رصاص مطاطي على الصحفيين.
لكن كيرتون أكد أن الاحتجاجات في ألبرتا لن تكون على نفس النمط: “مهمة مجموعة السبع منذ بدايتها كانت تعزيز قيم الديمقراطية المفتوحة بين أعضائها. والاحتجاج السلمي جزء لا يتجزأ من هذه الديمقراطية”.
كما أشار إلى أنه من غير المرجح أن ترد الحكومة الكندية على أي اضطرابات باستدعاء الجيش، كما قد يفعل ترامب، مضيفًا أن موقع كناناسكيس النائي سيكون مغلقًا أمام العامة.
وقد خصصت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) ثلاث مناطق تظاهر، اثنتان في وسط مدينة كالغاري وواحدة في بانف، سيتم بث لقطات منها على شاشات ليراها القادة داخل القمة، بينما لن يتم عرض الصور من منطقة رابعة في مطار كالغاري.
يقول كيرتون إن هذا الفصل الجغرافي يسهم في الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات، مشيرًا إلى أن ترامب قد تعرض لمحاولتي اغتيال سابقًا، إحداهما كانت قريبة من النجاح، مما يبرر تشديد الإجراءات الأمنية.
ويتوقع أن تشمل الاحتجاجات هذه المرة قضايا متنوعة، مثل إنهاء الحرب في غزة وأوكرانيا، وانفصال ألبرتا عن كندا، والاعتراض على زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وتشهد العلاقات بين كندا والهند توترًا منذ عام 2023 بعد أن أعلن رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو أمام البرلمان أن عملاء هنودًا متورطون في اغتيال ناشط سيخي على الأراضي الكندية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا.
ووصفت منظمة السيخ العالمية في كندا دعوة مودي إلى قمة مجموعة السبع بأنها “غير مقبولة”.
أما رابطة نضال الشعوب العالمية، وهي تحالف دولي يضم منظمات شعبية، فتتوقع مشاركة نحو 200 شخص في تظاهرة بمحيط بلدية كالغاري، وفق ما قالت ياسمين خان، نائبة رئيس الفرع الإقليمي للرابطة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني