اخبار هلا كندا – في ظل التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، تجد العديد من الشركات الكندية التي تحمل أسماء ذات طابع أمريكي نفسها أمام تحدٍ لتوضيح هويتها الحقيقية للمستهلكين. ومن أبرز هذه العلامات التجارية: Boston Pizza، New York Fries، Montana’s BBQ & Bar، California Sandwiches، وThe Great American Backrub.
هذه الشركات، وعلى الرغم من أسمائها التي توحي بأنها أمريكية، هي في الواقع كندية المنشأ والملكية بالكامل. وقد بدأت مؤخرًا باتخاذ خطوات تسويقية لتوضيح ذلك، خاصة في ظل ما يسمى بـ”غسيل القيقب” (Maple Washing)، وهي الظاهرة التي تحاول فيها بعض العلامات الأمريكية التظاهر بأنها كندية لكسب ثقة المستهلكين.
على سبيل المثال، قامت New York Fries، التي يقع مقرها في Vaughan بأونتاريو، بإطلاق حملات تسويقية للتأكيد على كنديتها بعد تلقي استفسارات من العملاء. أما The Great American Backrub، التي كانت في الأصل فرعًا لشركة أمريكية منذ أكثر من 25 عامًا، فقد وضعت لافتات داخل فروعها في تورونتو توضح أنها الآن كندية تمامًا، دون الحاجة إلى تغيير اسمها.
شركة Montana’s BBQ & Bar، التي تأسست في Oakville بأونتاريو عام 1995، اختارت أيضًا إبراز ملكيتها الكندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تدار من قبل شركة Recipe Unlimited الكندية.
أما سلسلة California Sandwiches، التي تقدم البانيني الإيطالية في تورونتو منذ عام 1967، فقد ناقشت داخليًا فكرة تغيير الاسم، لكنها فضلت التريث احترامًا لتاريخها وهويتها البصرية المعروفة لدى الزبائن، مع التأكيد على أنها منفتحة على أي خطوة تصب في مصلحة كندا.
من جانبهم، يؤكد خبراء التسويق أن الحل لا يكمن بالضرورة في تغيير الاسم، بل في توظيف استراتيجيات تسويقية ذكية تبرز القصة الحقيقية للعلامة التجارية وهويتها الكندية. فالمستهلك لا يمتلك دائمًا نفس المعرفة التي يمتلكها العاملون في المجال، لذلك فإن التوضيح المستمر بات أمرًا ضروريًا.
اللافت أن بعض هذه العلامات شهدت زيادة في المبيعات بعد الإعلان عن كنديتها، ما يدل على وعي متزايد لدى الكنديين ورغبتهم في دعم الشركات المحلية، خصوصًا بعد تجربة جائحة كوفيد-19.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


