هلا كندا- سجلت تورونتو ما يقرب من 400 مليون دولار خسائر، بسبب عمليات الاحتيال العام الماضي.
وقال محقق في وحدة الجرائم المالية ديفيد كوفي إن ما يقرب من 400 مليون دولار ضاعت بسبب عمليات الاحتيال التي حققت فيها شرطة تورنتو العام الماضي، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بعشرة إلى عشرين مرة بسبب عدم الإبلاغ عن عمليات الاحتيال.
وقال كوفي إنه في عام 2024 كان هناك أكثر من 17000 تقرير عن الاحتيال حققت فيه شرطة تورنتو، مما أدى إلى خسارة إجمالية قدرها 368 مليون دولار.
وقال كوفي إن عمليات الاحتيال الاستثمارية عبر الإنترنت وحدها تسببت في خسارة قدرها 71.2 مليون دولار في تورنتو.
واستكملت قائمة شرطة تورنتو التي أصدرتها يوم الأربعاء قائمة “أكثر خمس عمليات احتيال ضررًا ماليًا” التي أعدتها شرطة تورنتو، والتي صدرت يوم الأربعاء، عمليات احتيال أخرى شائعة مثل الاستيلاء على الحسابات (36.1 مليون دولار)، وعمليات الاحتيال على الثقة (34.5 مليون دولار)، وعمليات الاحتيال على العملات المشفرة (32.8 مليون دولار)، وسرقة الهوية (16.4 مليون دولار).
وقال كوفي: “لقد ضاع أكثر من تريليون دولار بسبب الاحتيال عالميا، في عام 2024، وأيًا كانت التقديرات التي لدينا، فيجب ضربها في 20 لأن هذا ربما يكون أقرب إلى الرقم الفعلي، هناك الكثير من العار، وهناك الكثير من الإحراج، إذا كان الشخص المستهدف من كبار السن، فقد يترددون في إخبار أسرهم، وقد يخشى الزوجان إخبار أزواجهما، هناك كل أنواع الأسباب التي قد تجعل الناس يترددون في الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ”.
وقال كوفي إن عمليات الاحتيال الاستثمارية تبدأ عادةً عندما يتواصل الأفراد أو الشركات مع الناس ويتظاهرون بأنهم شركات استثمارية منخفضة المخاطر.
وأوضح إن عملية الاحتيال يمكن أن تبدأ أيضًا كعملية احتيال رومانسية، حيث يتم استخدام ذريعة السعي الرومانسي لبناء الثقة.
وقال إن المحتال قد يُظهر أرباحًا وهمية تؤدي إلى المزيد من الاستثمار، و بمجرد أن يقدم الضحية مبالغ أكبر من المال، يقطع المحتال الاتصال.
تطور خدع المحتالين
وأكد كوفي أن المحتالين يستمرون في أن يصبحوا أكثر تعقيدًا، مما يجعل من الصعب منعهم.
كما اعترف كوفي بأن هناك نجاحًا محدودًا في استعادة الأموال لضحايا الاحتيال، حيث بدأت شرطة أونتاريو مشروع أطلس في عام 2024، والذي يهدف إلى مساعدة الضحايا على استعادة الأموال المسروقة.
ومع ذلك، قال كوفي إن استعادة الأموال الرقمية مثل العملات المشفرة تشكل عقبة كبيرة والقدرة المحدودة على القيام بذلك “تؤدي إلى تآكل الثقة” بين الجمهور ووكالات إنفاذ القانون.
وقال: “إن تحديات استعادة الأموال كبيرة، الاحتيال هو أحد أكبر المستفيدين من تقدم التكنولوجيا … عندما تتقدم التكنولوجيا، يكون المحتالون أول من يستفيد”.
وبينما يتعرض كبار السن لاستهداف شديد، أكد كوفي أيضًا أن أي شخص يمكن أن يكون ضحية للاحتيال، وقال إن إحدى أكبر العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها هي الشعور بالإلحاح الذي يعتمد عليه العديد من المحتالين.
