اخبار هلا كندا – أعلنت شركة هوندا كندا عن تأجيل مشروع استثمار شامل للسيارات الكهربائية في أونتاريو، بقيمة تُقدّر بـ15 مليار دولار، ويشمل مصنعاً مقترحاً لبطاريات السيارات الكهربائية وتحديثاً لمرافق تجميع السيارات الحالية.
وقال المتحدث باسم هوندا كندا، كين تشيو، إن التباطؤ الأخير في سوق السيارات الكهربائية دفع الشركة إلى تأجيل المشروع لمدة تقارب السنتين. وأضاف في بيان صدر يوم الثلاثاء:
“ستواصل الشركة تقييم توقيت المشروع وتقدمه مع تغيّر ظروف السوق.”
وأكد تشيو أن هذا القرار لن يؤثر على الوظائف الحالية في مصنع هوندا في مدينة ألليستون، أونتاريو.
يتضمن مشروع هوندا في كندا إعادة تجهيز مصنع التجميع، وإنشاء مصنع بطاريات للسيارات الكهربائية في موقع قريب، بالإضافة إلى منشأتين لإنتاج مكونات رئيسية للبطاريات في مواقع أخرى داخل أونتاريو.
كان من المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 1,000 وظيفة جديدة إلى جانب الحفاظ على 4,200 وظيفة حالية في مصنع التجميع.
وبحسب الخطط الأصلية، كان من المفترض أن يصل الإنتاج السنوي للمصنع إلى 240 ألف سيارة مع بدء التشغيل الكامل في عام 2028.
وقد تم الإعلان عن المشروع لأول مرة في أبريل 2024، في حدث حضره رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو ورئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، مع وعود بدعم حكومي كبير من كل من الحكومة الفيدرالية وحكومة المقاطعة.
خصصت الحكومة الكندية حوالي 2.5 مليار دولار كندي لهوندا من خلال اعفاءات ضريبية، بينما التزمت حكومة أونتاريو بتقديم دعم مباشر وغير مباشر بنفس القيمة تقريباً.
وقال وزير التنمية الاقتصادية في أونتاريو، فيك فيديلي، يوم الثلاثاء إن المقاطعة لا تزال على تواصل وثيق مع هوندا، التي أكدت التزامها باستمرار عملياتها وتوسعاتها المستقبلية في أونتاريو.
وأضاف فيديلي:
“ستواصل حكومتنا الدفاع يومياً عن التقدم الذي أحرزناه في قطاع تصنيع السيارات، وسنحرص على تأمين وظائف جيدة الأجر ودعم العاملين وعائلاتهم.”
وفي تقرير أرباحها السنوي الذي نُشر الثلاثاء، أعلنت شركة هوندا موتور اليابانية أن أرباحها للسنة المالية المنتهية في مارس تراجعت بنسبة 24.5% مقارنة بالعام السابق، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى تدهور إضافي في الأرباح.
بلغت أرباح هوندا السنوية 835.8 مليار ين ياباني (ما يعادل 5.6 مليار دولار أمريكي)، منخفضة من 1.1 تريليون ين العام الماضي، فيما ارتفعت مبيعاتها السنوية بنسبة 6.2% لتصل إلى نحو 21.69 تريليون ين (حوالي 147 مليار دولار أمريكي).
وأقرّ نائب الرئيس التنفيذي، نوريا كايهارا، أن الرسوم الأمريكية ستؤثر بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى خسارة تُقدّر بـ650 مليار ين (4.4 مليار دولار أمريكي) من أرباح التشغيل حتى نهاية السنة المالية في مارس 2026، وذلك بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات القادمة من كندا والمكسيك. وذكر أن شحنات هوندا من اليابان إلى الولايات المتحدة تعتبر ضئيلة جداً.
ورغم استمرار الغموض في المشهد الاقتصادي، أكد المسؤولون في الشركة أنهم فضّلوا تقديم توقعات واقعية حتى لو بدت سلبية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لتو شيهيرو ميبي إن هوندا ستبذل قصارى جهدها لتقليل تأثير الرسوم، مضيفاً أن الشركة تخطط لنقل جزء كبير من إنتاجها إلى مصانعها داخل الولايات المتحدة على المدى الطويل، مع إعادة التفكير في خطط الاستثمار، وأن جميع القرارات المستقبلية ستُتخذ “بعناية فائقة”.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.