هلا كندا – أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن الأخير اتفق مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على إضفاء الطابع المنتظم على قنوات التواصل بين كندا والصين، في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية التي توترت في الآونة الأخيرة بسبب خلافات تجارية.
وجاء في البيان أن الزعيمين تعهدا أيضًا بالتعاون لمواجهة أزمة الفنتانيل، المخدر الاصطناعي الذي يشكل تحديًا متزايدًا في كندا من حيث الإدمان والوفيات المرتبطة به.
وتأتي هذه الخطوة في ظل نزاع تجاري بين البلدين، حيث فرضت الصين رسومًا جمركية على صادرات كندية تشمل زيت الكانولا والوجبات النباتية والبازلاء والمأكولات البحرية، وذلك ردًا على ضرائب فرضتها كندا على واردات السيارات الكهربائية والصلب والألمنيوم الصينية.
وخلال المحادثة، أثار كارني قضية التأثير السلبي للرسوم الصينية على القطاع الزراعي والغذائي الكندي، خصوصًا منتجات الكانولا والمأكولات البحرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى لم يُكشف عنها بالتفصيل.
وأكد كارني في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الحكومة الكندية تعمل بشكل “عاجل” على إزالة التعريفات الصينية عن المنتجات الزراعية والغذائية الكندية، مشيرًا إلى الأهمية الحيوية لهذا القطاع للاقتصاد الوطني.
هذا التواصل رفيع المستوى بين أوتاوا وبكين يُعد مؤشرًا على رغبة الطرفين في احتواء الخلافات وفتح قنوات دبلوماسية لحل النزاعات التجارية، في وقت يشهد العالم اضطرابات اقتصادية وسلاسل توريد متغيرة.