اخبار هلا كندا – تحذّر إحدى شركات تصنيع الأغذية الكبرى في أونتاريو من أن تكلفة المنتجات المعلبة قد ترتفع بما يصل إلى 40 سنتًا إضافيًا لكل علبة، نتيجة للرسوم الانتقامية التي فرضتها كندا.
تُعد هذه الشركة من أكبر مُصنّعي الطماطم في العالم، ويعتمد عملها على كميات ضخمة من العلب المُصنّعة في الولايات المتحدة لنقل منتجاتها إلى الأسواق.
في 12 مارس، فرضت كندا رسومًا جمركية مماثلة (دولار مقابل دولار) على واردات الصلب والألمنيوم من الولايات المتحدة، ردًا على الرسوم البالغة 25٪ التي فرضها الرئيس الأميركي على تلك المنتجات.
ووفقًا لمسؤول بالشركة، فإنهم يشترون ما يعادل نحو 200 مليون علبة سنويًا، بتكلفة تقارب 40 مليون دولار أميركي. ومع الرسوم الجديدة، قد تضطر الشركة إلى دفع 15 مليون دولار كندي إضافية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المعلبة بمقدار يتراوح بين 25 و40 سنتًا للعلبة.
وأشار إلى أن جميع المنتجات المعلبة ستتأثر بنفس الشكل، واعتبر أن هذه الزيادة غير ضرورية.
من جانبه، حذّر باحث في مجال الغذاء من جامعة دالهوزي من أن الحكومة الكندية يجب أن تكون حذرة في تطبيق الرسوم الانتقامية، لأنها ستؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وخلق تضخم غذائي.
وأوضح أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع الوضع هي رفع الأسعار، مما سيؤثر سلبًا على المستهلكين، مؤكدًا أن معظم الشركات المصنعة للمواد المعلبة تعمل بهوامش ربح ضئيلة للغاية، وأن هذه الرسوم تمثل عبئًا كبيرًا عليها.
الرسوم الانتقامية التي فرضتها كندا لا تزال قيد المراجعة. وطالبت الشركة بإلغاء رسوم الـ25%، مشيرة إلى أن الزيادات في أسعار المواد الغذائية قد تؤدي أيضًا إلى خسارة وظائف.
وأكد أحد مسؤولي الشركة أن “آخر ما نريده هو حدوث تضخم غير ضروري نتيجة هذه الرسوم، وهذا بالضبط ما نشهده حاليًا”.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي أنه سمح بوقف مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الأساسية البالغة 10% التي فُرضت على عشرات الدول، إلا أن البيت الأبيض أوضح أن كندا مستثناة من هذه الخطوة.
ومع ذلك، لا تزال الرسوم على الصلب والألمنيوم سارية، إلى جانب الرسوم الجمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات التي لا تتوافق مع اتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك (CUSMA).